جثة الهالك حميد القشيبي قائد معسكر عمران الذي غدر باللواء الثالث مدرع جنوبي يوم 27 أبريل 1994م
كان الخطأ الاول يوم تغيير هوية الجنوب العربي باصطفاف بعض جنوبي الجبهة القومية غير المدركين للعواقب مع اصطفاف يمني يعرف ماستؤول اليه نهاية اللعبة مدعوما من "نصارى" القومية الشاميه ضد جناح الرئيس الجنوبي السابق قحطان محمد الشعبي حول تسمية مولود استقلال الجنوب العربي .. فبينما كان الرئيس قحطان ورئيس الوزراء فيصل الشعبي واخرين مع اخذ خيار تسمية جمهورية الجنوب العربي او جمهورية حضرموت العربية او جمهورية عدن العربية كان جناح اليمن الاسفل وفلسطينيي الشام مع ضرورة استبعاد اسم الجنوب وكانت الغلبة لهم بادخال اسم اليمن على الجنوب في ال30 نوفمبر 1967م لأول مرة في تاريخ الجنوب العربي.
وهذا الخطأ تبعته اخطاء حتى وصلنا الى يوم ال27 ابريل 1994م يوم شنت دويلات القبائل والطوائف والعسكر والمهربين واﻻفغان العرب والجهاديين حربهم على الجنوب مستغلين دخول دولة الجنوب في اعلان مشروع الوحدة الذي ظل اعلام الجنوب المسيطر عليه اصحاب اليمن الاسفل يغسل وعي شعب الجنوب بمفردات الوحدة اليمنية ووحدة شطري الوطن اليمني الواحد والشعب اليمني الواحد والثورة اليمنية الواحدة وهو ما سهل احتلال الجنوب كاملا في 7/7/1994م..
والامر الاخر الغريب ان نفس امراء حرب 1994م يخوضون حربهم الابدية اليوم ضد شعب الحنوب مضافا اليهم القاعدة وداعش والحشد الشعبي الفارسي ومتطرفي السلفية من اليمن الاسفل وخوارج العصر..
اليوم تمر 23 سنة وهي نفس الفترة الزمنية التي فصلت بين استقلال الجنوب العربي وتغيير هويته بدون وجه حق وبين دخوله مشروع اعلان وحدة 22 مايو1990م الفاشل..
وهاهي نفس المدة الزمنية 23 عاما يتجرعها شعب الجنوب العربي تحت الاحتلال اليمني الهمجي المتخلف لعصابات امراء الحرب ولن يكون هناك امن واستفرار في اليمن وفي المنطقة مالم يعشه شعب الجنوب العربي في دولة مستقلة على كامل حدودها الدولية .
*- كتب الباحث السياسي / علي السليماني