إعلان إقليم حضرموت ... إستقلال إلاّ ربع ؟!!

سقطت مخرجات مؤتمر موفنبيك سقوطا مروعا وهزليا باعلان محافظ حضرموت اقامة اقليم مستقل خلال اسبوع وبطريقة خارج السياق المتفق عليه بين الاطراف الموقعة على ” موفنبيك ”

الرئاسة لم تعلق حتى اللحظة والامر ينطبق على الجنرال الاحمر وحزب الاصلاح الذي حرص على رفع يافطة تلك المخرجات البائسة لاغاظة واسكات الحراك .

رسميا التحالف العربي ودول الاقليم التزمت الصمت مع انها قامت بتغطية اعلامية مفاجئة للمؤتمر الذي وصف بانه ” جامع لكل ابناء حضرموت ” .

ويبقى السؤال : ماذا لو ان لقاء الامس شمل بقية محافظي الجنوب لاعلان اقليم جنوبي موحد . هل سيلزم الجميع الصمت ام تثور ثائرتهم ويعتبرون الامر خروج على النواميس المصلحية الدولية والاقليمية التي كبلت الجنوب وشعبه لسنوات طويلة وما المعارضة الشرسة لقيام كيان جنوبي موحد الا برهنة على هذا الطرح .

صيغة بيان المؤتمر كانت اقرب الى اعلان استقلال حضرموت بينما دعا بن بريك ” بقية المحافظات الجنوبية ” فقط ليحذو حذوه في انقلاب دراماتيكي للمشهد برمته .

بامكان المرء ان يلحظ من حدث الامس كيف ان كثير من الاستحقاقات لاتحتاج الى كبير تضحيات !

وان الحراك الجنوبي الذي كان نصع لنيران الحوثي ودراجات وعبوات القاعدة وزنازين صالح وكل موبقات المراحل المختلفة تعرض بفضل قياداته الخرفة الى عملية ” استدراج” دموية وطويلة ومدفوعة الثمن تكللت باستبعاده من المشهد برمته

*- بقلم/ صالح علي بامقيشم