حضرموت على موعد مع الفرح

2017-04-20 05:54

 

تحل بعد أيام قليلة،على شعبنا الحضرمي الكريم ،الذكرى السنوية الأولى لتحرير عاصمتنا المكلا وما حولها ، من سيطرة مجاميع الموت والارهاب، وتجري الاستعدادت الحكومية بشكل مستمر و على قدم وساق، لإحياء الفعالية الاحتفائية الوطنية بالصورة المأمولة والمعبرة عن حجم التضحيات الحضرمية التي اجترحتها قوات النخبة والعديد من القيادات العسكرية المخضرمة التي تولت شرف التخطيط والتدريب وقيادة معارك تحرير المكلا،والسير نحوها، خطوة بخطوة وفي مقدمتهم جميعا القائد اللواء فرج سالمين البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية الذي نتمنى ان يعود الينا عما قريب من دولة الامارات العربية الشقيقة حيث مايزال يتلقى بقية العلاج الخاص بالعملية الجراحية التي خضع لها الشهر الماضي بنجاح ولله الحمد ، ونسأل من الله العلي القدير ان يشارك أهله وقواته أفراح الفعاليات الاحتفائية الخاصة بإحياء المناسبة  القديرة.

 

ونتمنى بالمناسبة من قيادتنا الحضرمية - وعلى وقع الافراح العيدية والأهازيج الفرائحية المنتظرة بعد أيام، في سماء العاصمة المكلا وبقية مناطق ساحل حضرموت- أن تكون عند مستوى الرهان والتحدي، وان تستشعر أنها ماتزال في بداية الطريق المليء بالأشواك والعراقيل والصعوبات من مختلف الجهات، وأنها لايمكن أن تتجاوز كل التحديات أو تقوى على مواصلة السير وبلوغ اهدافها الوطنية النبيلة، مالم تكن اليوم أكثر وحدة وتماسكا وتفاهما فيما بينها وادراكا لحجم المخاطر والتحديات والمؤامرات التي تحاول وبكل قوة،احباط المعنويات وكسر الرهانات الحضرمية واعاقة مسيرة بناء وتطوير حضرموت أو استكمال حلقات الجهود الجبارة القائمة من اللواء القائد المحافظ أحمد سعيد بن بريك، في اطار استعادة السيطرة الحضرمية على الأرض ومؤسساتها المختلفة التي ماتزال أهمها، مع الاسف، وحتى اليوم تذهب بخيرها إلى جهات مشبوهة كحال موارد منفذ الوديعة الحضرمي البري التي تذهب الى مصير مجهول بمأرب كما هو حال بترومسيلة وغيرها من المؤسسات الانتاجية الحضرمية التي ينبغي أن تتكاتف الجهود القيادية الحضرمية لاستعادتها بأقرب وقت الى قبضة أهلها وتفويت فرص الحالمين بالعودة الى عهد استئثارهم المجحف بثروتها وخيرات شعبنا الحضرمي الصابر عليهم،طيلة سنوات طويلة من الظلم والاقصاء والتهميش والحرمان له من حقه المشروع في الاستفادة من تلك الخيرات المتفجرة أمام عينه ومن بين أرضه وماحوله.

كتبه/ عماد الديني