خلال السنتين الماضيه أثبت (شماليو الشرعيه) إنهم أكثر وضوحا وصدقا وولاء لبلادهم الشمال أكثر بكثير من (جنوبيي الشرعيه) الذين اثبتوا إنه لا يوجد لديهم أي ولاء لاحد أو لقضية أو هدف سامي، واثبتوا انهم مجرد ابتال (عمال يومية) مع أي رعوي يستخدمهم للعمل معه.
ذلك ما يبدو جليا للاوضاع والحاله المعيشيه الجيده وسيادة النظام والاستقرار الأمني والعسكري والإداري في الشمال ، يقابله لا دوله وفراغ أمني وعسكري وإداري ومعيشي في الجنوب.
جنوبيو الشرعيه تكاد تكون العلاقه مقطوعه بينهم وبين بسطاء الجنوبيين فلا تواصل أو اتصال ولا عمل ذي اهميه نراه قدم من قبلهم للجنوب يستوجب اعتبارهم جنوبيين جائوا من أجل خدمة الجنوب والجنوبيين تحت أي مسمى سياسي أو وطني. بل أصبح هم أحد أعمدة الفوضى (الخلاقه) السائده اليوم في جنوبنا الحبيب وبالذات في عدن الحبيبه العاصمة التاريخيه للجنوب.
عكس شماليي الشرعيه الذين لاتفوت عليهم شارده أو وارده إلا واستغلوها لصالح مواطنيهم واهلهم في الشمال وما تقرير (حقوق الإنسان) المقدم إلى المنظمات الدوليه ، وضخ النفط من مأرب وسيل العملة الوارد إلى صنعاء إلا أكبر دليل على مانقول.
لا تقل لي (هكذا يريد المخرج) بل هكذا تريد عزائم الرجال للرجال في ولائها لتراب أرضها وصونها لعرضها . وفي انصاف وأشباه الرجال الذين يعتبرون أقصى غاياتهم وأعظم أهدافهم فله منهوبه على ساحل أبين أو عماره مسروقه على خط التسعين . بل وصلت بهم الساديه والوضاعه والدنائه أن يتلذذون في التسابق على استغلال حاجة الناس وعوزهم بتجنيد مقاومين شباب قاتلوا بكل شجاعه عن الأرض والعرض ، بتجنيدهم حرسا لهم ولابنائهم وفللهم وعماراتهم المسروقه والمنهوبه.
منظر الشباب وهم يحرسونهم يعوض مرضهم ونقصهم ودناءتهم ومعرفة مدى جبنهم الذي يلاحقهم من عشرات السنين ، أيام ماكان هؤلاء الشباب يتصدون للأمن المركزي والحرس الجمهوري بصدور عاريه في مليونيات الحراك الجنوبي السلمي ويسقطون شهداء وجرحى يخضبون أرض الجنوب بدمائهم الطاهره. وهم ( جنوبيي الشرعيه ) يتسابقون لا جريا على ارجلهم بل حبوا على ركبهم وبطونهم ليلعقوا من فتات موائد عصابات صنعاء بكل اطيافها ، هذه الموائد المنهوبه من أرض وثروات الجنوب.
هل فكر يوما ( جنوبيو الشرعيه ) إن بإمكانهم إن يكونوا روسا وهامات؟ ؟؟؟ في ارضهم الجنوب وبين أهلهم وناسهم ، عزوتهم وسندهم.
لا اضن فقد ادمنوا الوضاعه ولعق الفتات ، ومن الصعب على المدمن التخلص من عادة ادمنها لعشرات السنين .
مايدمي القلب إننا نرى بوادر هذه العاده في ابنائهم إلا من رحم ربي .
وبفضله وكرامه شذ الكثير من ابنائهم وأحفادهم فرأيناهم ابطالا مقاومين في كثير من الجبهات يدافعون عن الأرض والعرض الذي فرط فيه الآباء والأجداد.
برقيه أرجنت :
تبا للنفاق والمنافقين على حساب الأرض والعرض.
وصدق حبيبي ونور قلبي محمد صلى الله عليه وسلم حين قال : الساكت عن قول الحق شيطان أخرس.
فالشياطين الخرس هم أكثر بلاء وكارثة على الأوطان من الفسده والمفسدين ومصاصي دماء الملايين وآكلي لقمة البسطاء من أهلهم وناسهم.
أحمد عمر محمد
15 أبريل 2017