تتآكل ما تسمى بـ "حكومة الشرعية" وتتسارع درجات فشلها، من غرق في الفساد وانعكس فشلها الذريع سلباً على بنيويتها السياسية، فالحاضن الشعبي الذي أوجدته ظروف الحرب لهذه الحكومة اهتز اليوم بقوة واصيب بتشققات تتسع وتتعمق بسرعة جنونية، ما دفع رموز هذه السلطة الى اللجوء نحو التمترس خلف أحاجي مناطقية هشة ترى فيها الملاذ الأخير لاستمرارية بقائها مزيداً من الوقت، لكنها لم تعي ان صورة سقوطها في نهاية المطاف سيكون مدوياً.
حالة التخبط التي باتت "سلطة الشرعية" تعيشها في الوقت الراهن جعلتها تهتز فرضخت الى التعاطي مع جهات في صنعاء ترى فيها ايضاً ملاذها الآمن في نهاية المطاف لهذا عليها ان تدفع ثمن ما يجري من حرب أضحت بمنأى عن سلطة القرار فيها باعتبارها -سلطة الشرعية- مجرد شماعة لنشر غسيل قوى خارجية ليس الا، لهذا سيكون من الطبيعي ان ترى سيارات الإسعاف محملة بالمليارات تحرسها أطقم عسكرية في طريقها من عدن الى صنعاء، وشاحنات أسلحة تلتهم الطريق نحو الشمال، ومسئولين في عدن وغيرها يتكفلون بحماية ممتلكات عصابة صنعاء.
*- بقلم/ رائد الجحافي