كل الاحداث التي تعصف بالجنوبيين كفيلة للاتعاظ من هكذا تصرفات صبيانية قد تفتك بوحدة الجنوبيين وتترك الباب مفتوحا للمتربصين القابعين خلف الاسوار لإثارة ماعجزت عنه طلقات الرصاص ودعوات التشرذم والقفز على دماء الشهداء الاماجد الذين تناسيناهم بتلك التصرفات الرعناء من كل الاطراف ولم نحترم تضحياتهم واقدامهم وتقديم أرواحهم لكي نعيش بسلام وبحرية ايها الاخوة الاصدقاء ..
مايجري في خور مكسر لايوثق أواصر القربى وتعزيز دور الرفاق الذين تخندقوا سوية لتحرير عدن من الانقلابيين والحوثة وماتحقق ذلك إلا بصدق صمودهم لاهناك درهم ولادينار ولاغنائم ولامناصب تتخاصمون عليها لانكم خرجتم لله ولم تؤثر فيكم ثقافة الفيد والتمترس خلف انا وبعدين الطوفان التي ستوصلنا الى أبعد مما تتصورون لأن أجيالنا القادمة سيلعنون كل الثورات والتضحيات اذا لم تكن من اجل حريتهم وكرامتهم واستقرارهم وبناء دولة المؤسسات لا بلد المليشيات ودعونا نترك أثرا طيبا لكل مجالات الحياة في سلوكنا وعملنا الذي لاندري اي مسلك نمضي فيه برغم حجم التضحيات التي يدفعها شبابنا حتى اليوم في جميع الجبهات ومانراه في عدن يدمي القلب ويبعث بحياة الإحباط واليأس لعهد جديد .
على السلطات المحلية تحمل مسؤوليتها وعدم الارتهان لاي تبريرات في تقديم خدماتها المنوطة بها بكل مصداقية تجاه المواطن الذي يعي مايحدث حوله ويعيشه فلا يعقل أن نرمي كل صغيرة وكبيرة على الحكومة المركزية ونترك اختصاصنا ليثور المواطن لقد سئمت الناس من هكذا سلوك واصبحت عدن تئن من وطأة الحرمان من طفح المجاري وتعطيل حركة المرور وتلك التصرفات في أروقة بعض المرافق وعدم قيام اقسام الشرطة بدورها متحلية بانضباط أفرادها في العمل والزي الموحد وتلك مسؤوليات تقع على السلطات المحلية ولااعذار فيها تحت أي مسمى .
ومايخص الحكومة الشرعية ينظر المواطن أن مسألة الرواتب يجب أن تصرف بسهولة ويسر وإلزام مكاتب البريد بالقيام بعملهم وعدم سمسرة الاعمال وذلك يطبق على رواتب السلك العسكري والامني واقتصار حمل السلاح على تلك المؤسسات ومنع الاخرين من حمله والحد من إطلاق الرصاص في الافراح والتي دائما ما تتحول الى احزان ومآتم ويجب أن تكون قوة التنفيذ هي القوات الامنية وعلى الحكومة أن تبحث عن معالجات سريعة لكهرباء عدن والتخفيف من معاناة المواطنين وخصوصا وصيفنا ليس له مثيل من حر الرمضاء الذي يصاحب انتشار البعوض والامراض ..
كلنا مع توحيد القوات الامنية وترك تلك المسميات التي أصبحت غير مقبولة وعلينا التعاون مع تلك القوات الامنية التي تمتثل لوزارة الداخلية بكل تشكيلاتها ويعول عليها المواطن في حماية مصالحه وأمنه واستقراره وليس العكس وتفعيل الأجهزة القضائية والنيابة لتحفظ حقوق المواطن في واجباته وحقوقه وعدم السير لبعض الأهواء كانت من قيادات ميدانية او أمنية لاتخضع للأنظمة والقوانين ولم يعد لكثير من الشباب مبرر لاعمال الفوضى طالما استوعبوا في الأجهزة الأمنية والجيش واحترام السكينة العامة هي حصيلة نضال الشرفاء .
الكل ينظر بعين الأمل والتفاؤل لتصبح عدن قبلة السلام والأمن وبسط قوة الدولة في كل مجالات الحياة وعدم بقاء هكذا تصرفات في كثير من المرافق من الذين يريدون اتباع اهواءهم ونزعاتهم القبلية والمناطقية في كل حدث هنا وهناك لم يعد للمناطقية مكان فيما بيننا لاننا نخون أمانة الشهداء في تجييش عفن كان إعلاميا او إجتماعيا ولأننا عشنا وذقنا مرارة العقود السوداء التي أخذت منا كل كوادرنا وقياداتنا وخيرة رجالنا ولا هناك مستفيد الا اعداء الجنوب والسلام .
قياداتنا سياسيينا اذا لم ندرك مايحدث خلف الكواليس فنحن في غفلة نظن اننا نرحل تلك التناقضات الى مرحلة قادمة فهو واهم فعلى الجميع أن يبرهن انتماؤه لهذا الوطن بسياسته وبعملة دون اجتهاد وتسويف وتعالي على الكل حتى قيادته السياسية والتنفيذية وعلى المواطن أن يذعن لكل المؤسسات الأمنية وكل الذين أفنوا حياتهم وناضلوا في جبهات القتال والعمل السياسي عليكم اليوم التوجه بكل قوة لبناء الجنوب الذي يتسع للكل ولن تفيدنا الشعارات الفضفاضة اذا كنا نتأكل من الداخل ويكفي ايها الجنوبيين ماحل بنا ولاهناك طريق آخر غير بناء المؤسسات ونبذ المناطقية بكل اشكالها واحترام سيادة القانون القائم على العدل والمساواة والله ولي الهداية والتوفيق.
*- جهاد حفيظ