كشفت مصادر، وثيقة. أن رئيس "الهيئة الشرعية" لتنظيم "الدولة الإسلامية - ولاية اليمن"، مزهر إبراهيم العدني، المكنى بأبي هاجر العدني، كان يعمل أستاذاً في جامعة الإيمان، المملوكة لرجل الدين المعروف، الشيخ عبد المجيد الزنداني، قبل التحاقه بقيادة التنظيم في العراق.
وعُيّن العدني كعضو في "الهيئة الشرعية المركزية" لـ"الدولة الإسلامية" في العراق، وكان أحد أهم الشخصيات المقرّبة من زعيم التنظيم، أبي بكر البغدادي.
واغتيل العدني، في الـ27 من شهر رمضان الفائت، على يد أمني موال لأمير تنظيم "الدولة الإسلامية" في اليمن، يدعى عكرمة العدني، أطلق عليه النار من مسدس كاتم للصوت، في منزل صهره بمدينة لبعوس، عاصمة مديرية يافع.
جاء ذلك إثر نشوب خلاف حاد بين نشوان العدني (أبو سليمان)، والي "الدولة الإسلامية" في اليمن، وعضو "الهيئة الشرعية" للتنظيم، مزهر إبراهيم العدني، نتيجة إصرار الأخير على البدء بخطوات عملية للسيطرة على محافظات عدن ولحج وأبين، ومن ثم إعلان "الدولة الإسلامية - ولاية اليمن"، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل "أبو سليمان".
وتشير مصادر لموقع "العربي" إلى أن الخلاف تطوّر بينهما عقب اتهام مزهر لـ"أبي سليمان" بـ"النكوص عن الجهاد، وتعطيل فريضة شرعية".
يُذكر أن العدني عاد و200 من عناصر التنظيم إلى اليمن مطلع 2016، بينهم أجانب من جنسيات مختلفة، واستقروا في بلدة يافع القريبة من محافظة البيضاء، حيث أنشأوا معسكراً للتدريب في منطقة الزاهر، بدعم من قيادات في تنظيم "القاعدة".