#مابين_سامري_وعامري_عجل_مشترك

2017-03-26 04:42
#مابين_سامري_وعامري_عجل_مشترك
شبوه برس - خاص - عدن

 

لم يذخر جهدآ السامري في صناعة عجل له خوار كلما لامست الرياح فم هذا العجل التمثال ليظل به قوم موسى برغم انهم رأؤ المعجزات رأي العين  .

في تلك الحقبة من الزمان وبرغم معجزات موسى التي منحها الله له ليزداد قومه إيمانا  ... إلا أنهم نسوا كل شي حينما وضع السامري أمامهم تمثال عجل له خوار ... فطافوا حوله وتعبدوه  ...!!

 

 تظليل الناس والتدليس عليهم شيء سهل لقوم هم في الأصل مؤهلين لهذا الظلال بل ويبحثون عنه .. برغم انهم شاهدوا الحقائق بأم أعينهم ... لكنه الكبر والتكبر وحب الظلال يغمرهم  .

 

طل علينا مؤخرآ #العامري  المتواجد خارج البلاد مع أول طلقة في الحرب ... ليطلق عبارات التخوين ويفصل التهم ويعممها على الجنوب والحراك الجنوبي الذي هو حراك الشعب في كل الجنوب ليصنفهم انهم أصحاب مشروع ايراني .!!

 

#العامري لم يدرك حتى اللحظة أن هذا الحراك الجنوبي بشعبه وشبابة هم من مرغوا أنوف أذناب إيران في كل شارع وكل حي وكل زقاق في عدن وفي الضالع وفي العند وفي لحج وفي أبين وشبوة وكل الجنوب  ضاربين اروع الأمثلة الحية في التضحيات والاستبسال والمقاومة .

 

نسي العامري حينما كان ينزل مع قرب أذان المغرب في رمضان الى قاعة فندق الموفنبيك ثم يأخذ طبقة الأبيض الأنيق ويدور حول البوفية المفتوح لينتقي له مالذ وطاب لنفسة ...

 

 نسي حينها أن من يذمهم ويتهمهم بتنفيذ الإجندات الإيرانية على حد قولة ... نسي انهم كانوا يأكلون رغيف الخبز اليابس بعد أن ينفضوا من عليه غبار أكواد جعولة أو رمال جبهة صلاح الدين ليغمسوه بوعاء مما تيسر من ايدام غطى وجهه التراب في عز حصار عدن  ..

 

نسي العامري انه حين كان يرتب شنطة الهروب من محيط الحرب أن شباب وأبطال الجنوب كانوا يرتبون المحاجي ويصنعون المتارس ليواجهوا أكبر آلة حرب وقتل قدمت من موطنه في الشمال لتحركها إيران إلى الجنوب في محاولة يائسة لتحقيق الحلم الفارسي .

 

العامري أعاد إنتاج العجل الذي لا يخور خواره إلا ضد الجنوب ارضآ وشعبآ وموروثآ في عملية تزوير واضحة لحقائق عجز هو وحزبه المنبثق اصلآ من #حزب_مسعده حتى يتبادلوا الادوار  ..

 

 عجزوا أن يأتوا بربع انتصار كما حققه أبناء الجنوب بتضحياتهم التي لاينكرها إلا جاحد أو حاسد أو لئيم  ... فما معهم إلا بضاعة التشويش وذر الرماد في العيون  .

 

عجل العامري هذا لن يطوف حوله أو يتعبده سوى اتباع المعبد الأحمر واتباع المعبد العفاشي .. حيث تطابقت رؤاهم حول الجنوب الكافر الزنديق العميل لإيران ...!!!

 

اقول للعامري  ... ان كانت معك مشكلة مع فصيل هزيل من الحراك هو أيضا يشبهكم من حيث الهروب والتخاذل حينما صلصلت السيوف وارتفع غبار المعارك ..

 

 فعلى الأقل انصفوا بقية مكونات الحراك الجنوبي بكل أطيافه ... لا أن تخلط الأمور ببعضها لتبخس الأمهات الثكالى دماء ابنائهم أو تحقر وتقزم هامات كالجبال كانت تذوذ عن الأرض والعرض والدين فقدناها في حرب هي في الأساس حربكم  ...

 

في حين كنت أنت ومن يشبهك في حيرة بين الاختيار بين طبق الارز باللحمة ... أم أن الدجاج المشوي أفضل واخف على معدكم  .!!

 

ستظلون تعمقون مابينكم ومابين شعب الجنوب بأكمله حتى تسقطون انتم في ذلك العمق لأنكم أصبحتم تقفون على جرفه الذي بدأ يتئآكل تحت أقدامكم  ...

 

حينها من تصفهم انت بأنهم حراك ايراني وانتم كاذبون في هذا ... هم أنفسهم من سيرمون على وجوهكم الرمل لتدفن حقبة زمنية ووجوه بالية لم تحقق للشعبين في الشمال والجنوب سوى مزيدا من زرع الأحقاد ..

 

الحراك الجنوبي حراك شعب له قضية وحقوق وسيادة مؤطرة بأطارها الوطني بعيدة عن الشبهات .. ومن شذ عن ذلك فهو لايمثل الشعب في الجنوب ... وهو ليس الحراك ككل .. وكان أولى بك أن تسمي الأشياء بمسمياتها بدلآ من التعميمات وإلقاء التهم لشعب بأكلمة ...

 

أيها العامري .. لن تظلل الجنوبيون بعجلك هذا ... ولن تنطلي هذه التهم على أصغر صغير يلعب أمام منزله في عدن وفي كل الجنوب .

 

كان الأجدر بك أن تحث أهلك وعشيرتك على قتال أصحاب المشروع الإيراني ... لا أن ترسلهم ليوقعوا معهم مسودات التعايش السلمي فيما بينهم .

 

الجنوب لن يعود إليكم ياعامري  .. فأنتم حتى في سلفيتكم  .. لاتشبهوننا  ..

 

فإن كان بك حاجة إلى العودة إلى وطنك فهذا لن يكون على حساب ذم شعب واتهامه بما ليس فيه .

 

مازالت كل قيادات الجنوب بكل حسناتها وبكل مساوئها إلى الآن لم تقييد أسمائهم ضمن المطلوبين بقضايا إرهابية في بعض الدول  ... ولا يخافون من عبور المطارات كغيرهم ... فخذ عجلك فأننا لانعبد التماثيل والاصنام .

 

*- عبدالقادر القاضي / أبو نشوان  .