قدم الاخ علي البخيتي مبادرة وهي أول مبادرة من أول شخصية شمالية تلامس الواقع الجنوبي ولو نقول بنسبة تعدي ال٧٠٪ على شان ما احد يزعل.
طبعاً كافة كتاب واعلاميي حزب الاصلاح الارهابي شمالا وجنوباً هاجمته كهجوم الخفافيش في ليل أسود حالك.
فمنهم من اتهمه بالكفر وآخرين بالخروج عن إجماع الأمة ومنهم من تبرأ منه وقال انه ينتمي الى بني فارس ولا صلة له باليمن بالخالص.
واما اعلاميي المؤتمر وعفاش فمنهم من هاجم البخيتي واتهمه بـ النيل من وحدتهم المقدسة ومنهم اتهمه ببيع الشمال للجنوب على حساب أحلامهم بمستقبل أولادهم ومنهم من سكت سكوت المتربص وهم من قد وصلوا إلى قناعة بعدم استمرار الوحدة مع الشمال مهما كلف الجنوبيين من دما.
اما الجنوبيين فقد انقسموا إلى قسمين الطرف الأول اعتبر هذه المبادرة هي بادرة طيبة يمكن أن يبنى عليها خطوات قادمة من قبل الطرف الشمالي يوازيها دعم لوجستي من الطرف الجنوبي دون إدخال القيادات الجنوبية التحررية كطرف في هذا المسار حتى لايسقط هدف الجنوبيين أمام مبادرة من شخص شمالي صانع راي فقط بعد أن قدم استقالته من الحوثيين وأصبح شخصية غير ذي سلطة أو قرار وكاتب هذه السطور من أصحاب هذا الطرف.
الطرف الجنوبي الآخر وهو الطرف الذي أصبح يشكك في كل شي شمالي او يأتي من الشمال او حتى لو كان من طرف جنوبيو السلطة الذي انجبهم الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية.
لقد رأيت منشوراتهم في كافة المواقع الالكترونية والصحف المقروءة ومواقع التواصل الاجتماعي تتحدث بشك وريبة من هذه المبادرة تتوجس خيفة من كونها مفخخة وتهاجم البخيتي وتذكره بأنه كان مع الحوثيين ولا أمان او ثقة فيه.
وهنا نجد أن حزب الإصلاح هو الذي جنى ومعه من القوى الشمالية الذي تعبد الوحدة لأجل نفوذها النفطي ومنهوباتها الثابتة والمتنقلة في الجنوب لقد جنت جميعها ردود جنوبيي التوجس والريبة وزادت من حجم الضغط الإعلامي الشمالي بكافة انواعة واشكالة على البخيتي لتنقل رسالة تحذيرية واضحة العنوان الى كل احرار الشمال بأن عليكم أن تبقوا كما انتم وان لاتقربوا او تفكروا تتقربوا من هذا الملف وهذه القضية الخطيرة وعليكم التمسك بالوحدة او الموت او اصمتوا الى الابد لانكم لن تسلموا من ربعكم في الشمال او من مثقفي الجنوب.
لذلك يا اخواني الجنوبيين لماذا تحثون التراب إلى فوق ظهوركم ، لماذا تجعلون حتى مثقفي الشمال يتخوفون من تقديم اي مبادرة او تحرك خصوصاً من قد تعبوا من الحرب واصبحوا يتمنون اي حل على ان ترفع فوهات البنادق من على روسهم.
يا كتاب الجنوب علي البخيتي شخصية شمالية صانعة راي ولها اتصال وتواصل مع الكثير من الاطراف المحلية والدولية ، علي البخيتي شخصية لبقة متمكنة من اداء ادوار سياسية ودبلوماسية قلما نجدها في اي شخصية شمالية اخرى فلماذا تعادوه وما الذي ستجنوة من عدائكم وشككم وريبتكم حتى وان كنتم على حق.
لكل من يقرأ كلامي هنا عليه ان يعلم انه لا تربطني أي علاقة شخصية مع البخيتي ولا تربطني بالوقت الحالي أي علاقة مع أي شخصية شمالية ، لكنني مستعد ان اتعاطى مع اي شي ياتي منهم لاجل الجنوب مع احتفاظي في حق شعب الجنوب بالاستقلال الكامل ولن أساند ما سيقدموة قبل ان ارى واقع ملموس منهم لكنني لن أقف ضد أي مبادرة منهم حتى لا ادعم حزب الارهاب وفاسدي عفاش دون علمي كما يفعل جنوبيي الشك والريبة مع أنهم يعلمون أن الجنوب قد تحررت غالبية أراضيها من الجيش اليمني ومليشيات الحوثي الكهنوتية ولم يتبقى الا اعلان الاستقلال والاعتراف الدولي بدولتنا المستقلة.
*- بقلم : أمين محمد الشعيبي - عدن