سياسة فشخ الرجلين مرونة....!

2017-03-16 08:42

 

اما ان تكون صاحب قضية وتدافع عنها مستخدما كل الوسائل لانتزاعها .. او تكون محايد وتساوي بين الضحية والجلاد .. مهنة الإعلام في بلد يكافح من أجل قضيته الوطنية لا ينفع أن يكون محايدا بين أصحاب الأرض وبين الذين يمارسون شتى الوسائل للقضاء على قضية شعب الجنوب .. اما نكون بحجم قضيتنا والتأمر الذي يمارس عليها ، وأما نتحول إلى قديسين واعلاميين وسياسيين نطلب الله ونترك للخصم اختراقنا.. فتلك السذاجة بعينها.. تعلموا الوطنية من الغرب عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي والدفاع عن قضية وطنية .. طيروا وزير الخارجية التركي من فوق أجواء هولندا .. تعلموا من رئيسة وزراء اسكتلندا باصرارها على إجراء استفتاء ثاني للانسحاب من بريطانيا.. تعلموا يا مثقفي وإعلاميي الجنوب أن القوة والإرادة هي من حررت الجنوب في حرب 2015 فلا تحبطوا همم الشعب كما سعيتم خلال الحرب .. اليوم المواقف والوسائل تكون واضحة لانتزاع قضيتنا .. نعم يجب ان نكون مرنين وسياسيين وعقلاء ولكن بقوة وصلابة حقنا .. اما رجل هنا ورجل هناك فتلك سياسة عقيمة وفاشلة ستعيد الجنوب بعد تحرره الى المربع الأول.

أتمنى أن تكون الرسالة واضحة لمن يعتقد أن الشدة تطرف وأن سياسة فشخ الرجلين مرونة....!

لطفي شطارة