عـن القـضـيـة الجنوبـيــة...!!!

2017-03-14 01:44

 

من يتابع الأحداث هذه الأيام في وطننا " الجنوب العربي" يلاحظ غيابا كبيرا لقضيتنا الجنوبية التي عاهدنا الله اولاً ثم دماء الشهداء و الجرحى الطاهرة التي سالت على تراب ارض الجنوب بإستعادة دولتنا ومواصلة النضال حتى تحقيق الهدف المنشود.

 

فبعد ماعاناه الجنوبيون من ظلم وقمع وقتل وتنكيل من ويلات نظام المخلوع صالح وحلفائه ، خرج أبناء الجنوب في العام 2007م منتفضين بمظاهرات سلمية تحت مسمى الحراك الجنوبي ، تطالب بفك الارتباط عن نظام صنعاء وطرد الغزاة من أرض الجنوب ، ولكن قوبلت التظاهرات السلمية ، بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع ولم تترك قوات المخلوع سلاح إلا واستخدمته في وجه المتظاهرين السلميين من أبناء الجنوب بل ولم يسلم منهم حتى الاطفال والنساء واستمروا في قتل المتظاهرين وكان شعب الجنوب منسيا عند دول الجوار آنذاك.

 

وفي العام 2015م عاد المخلوع صالح بتحالفه مع الحوثي ليغزو من جديد "عدن" والجنوب إلا ان شعب الجنوب وباسناد من دول التحالف العربي كان بمثابة شوكة في حلقه وتم دحرهم، وانتصرت عدن و تلتها كل محافظات الجنوب ، وعمت الزغاريد والفرحه كل بيت في جنوبنا الحبيب .

 

توقع الجنوبيين فك الارتباط بعد أن حققو نصراً ساحقاً على الغزاة المعتدين، فإذا بهم يرون احزابا سياسية تدخل عدن بإسم الشرعية، مثل ، التجمع اليمني للإصلاح وعودة رجل المخلوع "بن دغر من جديد " وعودة الجنرال الاحمر ، الخ..

 

فهل نواجه الشرعية ! ويتم تصنيفنا مليشيات

أم ندخل في الشرعية وننسى الثورة

أم نشكل فريقين فريق يدخل بالسلطة وفريق يضغط شعبيا .

 

ما اردت قوله ان القضية الجنوبية اصبحت منسية تماما،  بسبب الازمات المفتعلة التي استخدمتها الحكومة الشرعية ، وحزب الإصلاح في اشغال أبناء الجنوب عن قضيتهم ، فافتعلو تدهور الخدمات ، كالكهرباء ، وقطع الرواتب ، والمياه ، الخ...

 

 أن القضية الجنوبية بإختصار هي قضية وطن فلا تدعو افتعال الازمات تنسيكم ماكنتم تطمحون إليه والمتمثل في التحرير والإستقلال مهما حصل ومهما افتعل الاعداء من ازمات فاننا على درب الشهداء والجرحى لسائرون ..

 

فهل نعود ونعيد ماكنا نطمح اليه ؛ ام ان الاعداء قد غلبونا في افتعال هذه الازمات وانسونا قضيتنا الجنوبية؟؟

 

*ـ محمد فهد الجنيدي