منذ ان تم استئناف انتاج و تصدير النفط الخام من حقول المسيلة تعيش المناطق المنتجة للنفط شحة في المشتقات النفطية و انقطاعات مستمرة للكهرياء و هي مفارقة عجيبة .. ولذلك فان انشاء و بناء مصفاة لتكرير النفط الخام و استخلاص المشتقات منه ضرورة وحاجة ملحة و بالذات مع انخفاض سعر النفط الخام و ارتفاع كلفة الانتاج .
ان الاستمرار بتصدير النفط الخام بسعر رخيص و استيراد المشتقات باسعار مرتفعة يضيع الكثير من الفائدة التي يمكن استغلالها في التنمية و البنية التحتية .
بالاضافة الى العدد الكبير من فرص العمل المباشرة و غير المباشرة التي ستتوفر من اقامة هذة المنشاة و ما يترتب على ذلك من استقرار اجتماعي و اقتصادي يؤدي الى انتظام تزويد السوق المحلي بالمشتقات و توفير الوقود لمحطات الكهرباء من الديزل و المازوت و كذلك توفير مادة الاسفلت لبناء و صيانة الطرق بكل يسر و سهولة .
ان الاستقرار الذي شهدتة مناطق انتاج النفط و ميناء التصدير بل و استمرار المشاريع الكبيرة مثل مصنع الاسمنت في الانتاج خلال الفترة الماضية يؤكد بان المخاوف الامنية غير مبررة و غير واقعية و القصد منها تفويت الفرصة و استمرار العبث في هذا القطاع الحيوي و الهام .
و لكن من المهم التعامل مع هذا المشروع بكل شفافية و نزاهة و اتاحة الفرصة للمتنافسين و اختيار افضل العروض او فتح الاكتتاب او المساهمة للمستثمرين الجادين بعيدا عن الوسطاء و الفاسدين ..
وفق الله الجميع لما فيه الخير ....
*- أبوبكر السري – المكلا