خروج التحالف في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها ظروف اللا سلم واللا حرب ، من سيعوضه اذا قرر فعل ذلك بغض النظر عن السبب الذي يدفع التحالف إلى ذلك ؟ ..
من سيعوض ذلك الخروج عسكريا واغاثيا وماليا وسياسيا .. هل تعي الشرعية عواقب الامعان في شرخ التحالف بيدها كما تعتقد وفي هذه الظروف التي ماتزال الشرعية والحكومة ضعيفة .. ما هي مقومات صمود الشرعية في وجه الانقلابيين عسكريا وسياسيا اذا رفع التحالف يده فجأة .. بمعنى هل تعي الشرعية ان بقائها وقوتها هي من استمرار قوة وبقاء ودعم التحالف لها ، وإن انسحاب التحالف قد يحول الشرعية الى ملاحقة من قبل الانقلابيين للانتقام .. وقد يدفع بالأمم المتحدة إلى الاعتراف بالانقلابيين الذين يسيطرون على الشمال منذ سبتمبر 2014 وحتى اليوم ويتحول الرئيس هادي وأسرته كما هو الحال في صالح والحوثي واسرتيهما الى ملاحقين بسبب عدم قدرته على العمل مع التحالف قبل انسحابه اذا ما قرر ذلك وسيطرة الانقلابيين على السلطة ..
هل يوجد لدى الرئيس عبدربه منصور هادي ناس تفكر سياسيا وبرؤية تحافظ على ما تحقق من انتصارات وتنظر للمستقبل وتواجه القرارات الإقليمية والدولية المفاجئة؟.
شغل العنتريات في السياسة لا تخدم الغالبية العظمى من الشعب ، ولا تخدم انتصارات الجنوبيين التي تحققت .. الشعب الذي تعب من سياسة السلطة كل ما رأينا ضوء في نهاية النفق ادخلتنا نفق أخر ومظلم ..
الشرعية وادواتها في خطر اذا استمرت في ما تقوم به من عراقيل أمام التحالف بمجرد انها عادت الى عدن وتعتقد أنها قوية او انها أصبحت غنية ب 400 مليار ريال بدون غطاء .. الشرعية بحاجة إلى إعادة تقييم نفسها الآن وقبل فوات الأوان .. ما يزال هناك وقت للحكمة ان تتجلى وبسرعة.. لانه وخلاصة الكلام وحسب اعتقادي بأن الشرعية لا تساوي شيء اذا ما قرر التحالف الإنسحاب ، وهذه حقيقة ليست مخفية على الجميع.
والله من وراء القصد