بعد الحملة العسكرية التي شنتها قوات "المارينز"الامريكية على تنظيم القاعدة في شبوة وابين والبيضاء بات الامر جلياً وواضحاً لسكان محافظتي عدن ولحج بالدور الذي قدمه ابطال الحزام الامني في مكافحة الارهاب وتطهير المحافظتين وطرد الجماعات الارهابية منها وبأقل التكاليف والخسائر.
لولا الله ثم تضحيات ابطال الحزام الامني وتعاون المواطنين الشرفاء والوقوف الى جانبهم لكانت الطائرات الامريكية تحوم في سماء عدن ولحج ولكانت الدخان تتصاعد من كل شارع ومن كل حارة ولسقط العشرات بل والمئات من الضحايا المدنيين الابرياء من اطفال ونساء ولسمعتم العويل والبكاء من كل دار.
فهل ايقنتم واستوعبتم الدرس وهل عرفتم مغزى التحريض والشائعات التي تستهدف الحزام الامني هل ذلك باب الحرص عليكم ام يريدون الهلاك لكم.
وبالحديث عن لحج وخاصة الحوطة والمناطق المجاورة كانت تمثل بؤرة الارهاب والمعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة ولو ان الامر بقي كما هو عليه ولازم انطلاق الحملة العسكرية الامريكية لدكت المدينة عن بكرة ابيها.
فالتهاون في الجانب الامني تكون عواقبه وخيمة وما يحدث في شبوة وابين والبيضاء نتيجة التهاون والتقاعس الذي ابدوه بعض سكان تلك المناطق مع الجماعات الارهابية فالمواطن هو مصدر الامن وهو مصدر الفوضى بنفس الوقت.
فلا تسمحوا لهولاء المأجورين والمجرمين ان يتخذوا من اطفالكم ونسائكم دروع بشرية ولا تستمعوا لمن يريد ان يحرضكم على رجال الامن وكونوا عوناً وسنداً لهم فالمرحلة التي يمر بها جنوبنا الحبيب مرحلة حساسة وخطره وتحتاج الى تكاتف الجميع والعمل والنظر الى المستقبل والترفع عن الصغائر.
نسأل الله ان يجنب اهلنا في شبوة وابين ولجنوب عامة كل مكروه والرحمة والمغفرة لشهدائنا الابرار والشفاء العاجل لجرحانا.
*- صالح منصر بن علي