لعلكم سمعتم باﻻسلوب اﻻمريكي في تدمير الشعوب واﻻبقاء عليها متخلفة خانعه، ومن لم يسمع بذلك اسرد له قصة ذلك المسئول الكبير في احدى دول شرق آسيا، عندما التقاه مسئول كبير من وكالة المخابرات اﻷمريكيه C I A في مكتبه وهي المرة اﻻولى واﻻخيره، وعرض اﻻمريكي على ذلك المسئول ان يعمل معهم كعميل لصالح امريكا، تفاجأ الرجل وقال: هل المطلوب مني تنفيذ انقﻻب على رئيس الدوله؟، فقال له اﻻمريكي ﻻ، ﻻنريد منك تنفيذ انقﻻب وسيظل الرئيس حاكما، فقال: ومالمطلوب مني اذا ؟!!
قال رجل المخابرات اﻻمريكيه: مانطلبه منك هو أمر سهل جدا، فقط عندما تقدم اليك اسماء المرشحين للمناصب الحكوميه أن تختار أسوأهم ليكونوا في هذه المناصب.
اطرق المسئول اﻻسيوي رأسه وراح في صمت طويل، فقال له اﻻمريكي: ماذا قلت بشان طلبي منك؟
فرفع رأسه وكان وجهه يدل على غضبه من الطلب اﻻمريكي وقال: لن تجد لطلبك قبول عندي فقد جئت عند الشخص الخطأ، فانا ﻻيمكن ان اخين وطني بتلغيمه وزرعه بالقنابل الموقوته، ولن اقبل باغراءاتكم فالوطن ﻻتقدر قيمته بثمن.
بعدها اخذ اﻻمريكان بمضايقة الرجل الذي فضل ترك منصبه والعيش كمواطن صالح في احدى القرى ولكن بضمير مرتاح.
هل للقصه شبيه في واقعنا؟ بالتاكيد انها تكررت في وطننا العربي اﻻ ان اﻻمريكان كان يحضرون دائما ويجدون من يلبي طلباتهم..وهكذا تستمر معاناتنا بسبب التعيينات غير السويه التي تأتي بالسيئين على حساب من هم افضل واكثر جداره.
عبدالحكيم الجابري..المكلا