هادي بحاجة حلفائه لا كوارث اقربائه

2017-02-16 10:55

 

في مطلع 2015 أمر الرئيس عبدربه منصور هادي بتغيير قائد الأمن المركزي بعدن عبدالحافظ السقاف ، الذي رفض علنا الامثتال للقرار وتمرد عليه بل واخرج بعض المدرعات حول مقر قيادته والمطار أيضا وفي تحدي كبير لسلطة هادي .. كنت حينها عند الرئيس في معاشيق وجاء القائد جواس الذي عينه بدلا عن السقاف ، رأيت كيف كان الرئيس هادي يتحدث ويتصرف شخصيا دون تدخل أحد من المقربين له كرجل مسؤول وبصبر كبير لأنه يعي كعسكري ما هي عواقب المواجهة حينها ، وجواس كرجل وقائد عسكري لم يتهور ..

 

لا أدري لماذا تذكرت حادثة المطار خلال الأيام الماضية، ولماذا أرسلت قوات الحراسة الرئاسية لتطويقه فقط لأن قائد الحماية المطار رفض قرار استبداله بآخر .. قبل حرب 2015 كان الرئيس ممسكا بكل الملفات بيده ولهذا خرج من مطبات كثيرة وكان يتصرف بحذر.. صراحة في حادثة المطار 2017 شعرت انها ليست تصرفات هادي في محاصرة المطار وهو يعرف ان ميزان القوة والسيطرة الجوية ليست لصالحه أو للخطوة التي اتخذت .. خاصة وأن شركاؤه وحلفائه في الحرب هم في المطار .. وعند مغادرته عدن شعرت ان هادي تصرف بحكمه لتفادي تصعيد وضعه فيه بعض من الذين حوله ممن أمروا بمحاصرة المطار دون الوضع في الحسبان عواقب ذلك ..

 

درس المطار يكشف حقيقة ما ننادي به ، وهو أن الرئيس هادي بحاجة إلى ثورة حقيقية يقوم بها بنفسه داخل الشرعية والحكومة .. الوضع بحاجة الى أن يسمع الرئيس إلى حلفائه أكثر من أقربائه،  وبحاجة تغيير في الوجوه والسياسيات وإبعاد قليلي الخبرة من المقربين حتى يتجنب مثل هذه المواقف التي تحرجه أمام حلفائه ، الذين قدموا المال والدم والسلاح من أجل قطع يد إيران وقسم ظهر الانقلابيين وعودة الشرعية الى عدن .. الرئيس عبدربه منصور هادي بحاجة إلى تقييم حقيقي للامور من ناس مخلصين لإعادة الأوضاع إلى جادة الصواب بين مؤسسة الرئاسة ودول التحالف التي لم تعد مخفية على أحد..

الأحداث الصعبة تحتاج إلى قرارات شجاعة وهذا ما ننتظره في قريب الأيام من الرئيس هادي.

والله من وراء القصد 

#لطفي_شطارة