صحيح أن الأحداث التي عاشتها حضرموت في الفترة الماضية، أسهمت في إسقاط "بعض" من قوى الفساد التقليدية. لكنها أيضا ساهمت ولاتزال تُسهم في أنتاج ونمو قوى فساد أخرى تُهيء نفسها لتحل مكان الأولى.
الفرق بين الاوله والثانية، أن الأوله كانت من خارج المحافظة وإن كانت تقوم بفسادها بواسطة أيدي، حضرمية ، أما الثانية فمنا وفينا. والمُصيبة الإضافية أعتقادها أنها صاحبة حق مُكتسب في ذلك، كونها تعتقد أيضا أنها هي الوحيدة التي ضحت لأجل حضرموت. وهذا يعطيها الحق في نظرها أن تتسيد وتفسد في الأرض..
في الماضي، وحينما تصل بنا حالة الغضب من تزايد أفعال قوى الفساد، كُنا نصب جام غضبنا على الشماليين ونقول فعلوا وتركوا ونهبوا خيراتنا..
لكن ياترى ..ومع إكتمال نمو تلك القوى الجديدة، ماذا سنقول ؟ وكيف سنقولها ؟ وعلى من سنصب جام غضبنا؟؟
#محمد_اليزيدي - مراسل صحفي