لا نعرف حتى الآن الدور الذي لعبه او يلعبه حزب الإصلاح سوا قبل او أثناء الحرب، او ماذا يخطط له الآن لما بعدها .. الا ان الكثيرين يتفقون ان الإصلاح هو الحزب الوحيد الذي تحالف مع المخلوع صالح لسنوات طويلة منذ تحالفه في اجتياح الجنوب عام 1994 ، ثم ما لبت ان تأمر عليه عندما استشعر أن الغضب الشعبي يتصاعد ضد المخلوع وإن أيامه في السلطة لن تستمر طويلا ، فكان للاصلاح كل ذلك الدور للتسريع بالاطاحة به وركوب موجة ثورة الشباب وتحقق له ما كان يخطط له بعناية .. يكرر الإصلاح اليوم مع شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي نفس الدور الانتهازي الذي اعتاد عليه في نهجه السياسي ، وبرز واضحا من خلال مجريات عاصفة الحزم خيانته التي كشفت دوره في تعز تحديدا ، حيث مزق مقاومتها وساهم في إضعاف معنويات شبابها حتى لا تسقط من قبضة المركز المقدس الذي ينتمي إليه غالبية قيادات الإصلاح .. ولا يخفى أن خيانة الاصلاح للشرعية انه وعوضا من الضغط على الانقلابيين الحوثيين وصالح في الجبهات الملتهبة وابرزها الشريط الساحلي من باب المندب حتى المخا، فقد توقف الإصلاح عن تقديم أي دعم لجبهات القتال بالرجال او حث أنصاره الذي يقول انهم بالملايين على طول وعرض البلاد لدعم التحالف او مساندة المقاومة الجنوبية في مناطق الشمال.. فقد كشف الإصلاح عن نواياه الخبيثة في إطالة الحرب لإضعاف الجنوبيين الذين صمدوا بقوة مع التحالف سوا في الجنوب او الشمال .. هدف الإصلاح بات واضحا في استنزاف التحالف واطالة الحرب وجعل الجنوبيين يدفعون ثمن مواقفهم مع التحالف من خلال الخسائر في الأرواح في الجبهات التي يشاركون بها ، وسعيهم في خلخلة لحمة الجنوبيين على ارضهم بعد تحريرها.
اذا بقي الرئيس هادي مغمض عينيه على خيانات الإصلاح الواضحة عسكريا، فإنه سيصحى يوما وبعد فوات الأوان وقد أنقضوا على شرعيته ، خاصة وأنهم استطاعوا من خلال ابتزازهم للشرعية في الحصول على مكاسب جمة من أبرزها توغلهم حول سلطة قراره وسيطرتهم على الإعلام الذي سخروه لاجندتهم القذرة في إطالة الحرب وإضعاف الشرعية سياسيا وعسكريا قبل الانقضاض عليها، خاصة وأن نائب الرئيس يعد أكبر مناصر لهذا الحزب الانتهازي بدون منازع وحصانهم الذي يراهنون عليه.
#لطفي_شطارة