كم سعدنا ان جمعية ردفان الخيرية الاجتماعية احتضنت فعالية التصالح والتسامح يوم 13/يناير/2006 (اي قبل 11عاماً) نسأل الله الثبات لا خواننا الجنوبيين يسددوا كل الثغرات امام عناصر حاقدة في صنعاء يسعون الى اثارة الفتنة وشق صفوف الجنوبيين لاستنساخ كارثة13/يناير/1986م ، اي جهد يبذل حتى ولو كان متواضعاً ستختار السماء مع اهل النوايا الطيبة من الجنوبيين وسيحبط الواحد القهار كل اهدافهم وخططهم الشيطانية .
جمعة 30/ديسمبر/2016م كانت جمعة بهيجة ومنعشة وذلك التي تمت في ذلك اليوم المبارك بزيارة الرجل الكبير اللواء احمد سالم عبيد في المستشفى اليمني الكوبي وكان المشهد مؤثراً عندما تحجر الدمع في ماقينا وتجاذبنا المرادف الحديث وبدايته السؤال عن الحال وشارك في الدردشة اصدقاء واعزاء قلبوا فيه اوراق الماضي وجديد الارشيف وقال احدهم : يا ابا نشوان .. دخلت التاريخ من وسع ابوابه في الاثنين الدامي13/يناير/1986م زماناً والسفارة الجنوبية (سفارة اليمن الديموقراطية) في اديس ابابا ، جمهورية اثيوبيا الاشتراكية مكاناً.
اصدر سعادة السفير احمد سالم عبيد لكل اركان السفارة (سفارة اليمن الديموقراطية ) بان يصفوا ما عندهم من عُهدة بكل اشكالها وسبب لهم ارباكاً لكن الامر كان عسكرياً (مافيش يا اماه ارحميني) شغل القسم المالي والمحاسبي في السفارة للقيام باعمال التصفية والتسوية وطالبهم جميعاً بتسليم السيارات التي بحوزتهم وقام بتسليم كل شيء للذي سيخلفه كقائم باعمال السفارة واخلى مسؤوليته وابرأ ذمته المالية قبل ان يغادر اديس ابابا باعتباره محسوباً على الزمرة تاركاً وراه السفارة لجماعة الطغمة..
قال لي حضرة اللواء احمد سالم عبيد ،عافاه الله من الكسور التي نتجت عن سقوطه داخل البيت :نعم لن انسى ذلك اليوم.. يوم طهرت وابرأت ذمتي بتسليم كل ما كان تحت يدي باعتباري سفيراً فوق العادة ومفوضاً لجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية لدى جمهورية اثيوبيا الاشتراكية التي غادرت اراضيها الى صنعاء، عاصمة الجمهورية العربية اليمنية..
قال لي : قمت بذلك الاجراء الحازم الصارم حتى لا يقال لاحد من اولادي ابوك سارق .. اردت ان يمشي اولادي في الشارع مرفوعي الرؤوس . موفوري الكرامة .. مقتدين بوالدهم وكذا بوالدتهم شريكة حياته وام اولاده المناضلة الوطنية والتربوية القديرة سعود المنتصر حفظها الله من كل مكروه ومتعها بالصحة والسعادة والشريكان عبيد وسعود والدا الشهيدين طارق واوسان رحمهما الله ورحم كل شهدائنا الابرار الاطهار الاحرار..
كم كبر اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي ،محافظ محافظة عدن عندما قام بزيارة اللواء احمد سالم عبيد وكلاهما في خندق واحد ومتجانسان في نوع المعدن النفيس .. كانت الخطوة طيبة وانتشرت في الوسط الاجتماعي في عدن وثقتي ان السلطات العليا لن تخذل اللواء عيدروس في تنفيذ رغبته الصادقة في سفر اللواء عبيد الى الخارج لاصطياد عصفورين بحجر واحد فمنها انه سيتلقى العلاج ومنها انه سيجري فحوصات طبية لزوجته ان رغبت ومن ناحية اخرى من حقهما ان يغيرا جواً بعد التقلبات ال العصية والسوداوية التي واجهاها..
تمنياتنا للواء عبيد الشفاء العاجل والعودة الينا لنفرغ ذاكرته الخصبة التي هوت ما لذ وطاب من مشوار طويل عاشه في العمل الوطني والادبي (الشعري) والفني وعطاؤه في ذلك وخير ولله الحمد