القصة الكاملة للمواطن أحمد التاربي الذي حرمه المتنفذون من حق التوظيف بـ " الاحلال" بوادي حضرموت .
أكثر من 12 سنة قضاها المواطن، أحمد سعيد التاربي، كموظف متعاقد بمكتب مصلحة الضرائب بوادي حضرموت ، سنوات لم يتأفف فيها أحمد من رؤية غيره من المتعاقدين اللذين أتوا بعده وحصلوا على وظيفة ، بحكم وصولهم إلى مراكز القرار أو بحكم تفعيلهم لفتامين "و".
وظل أحمد طوال تلك السنين راضيا بـ " الملاليم" التي يتقاضاها شهريا كمعاش نظير عمله، بالرغم من أن ذلك المعاش الضئيل ، لا يسده رمقه ولا رمق أسرته التي تتكون من ثلاث بنات و ولد ، بيد أن الأمل كان يحدوه للحصول على وظيفة يوما ما في ظل استمرار الوعود والتسويف الذي ملّ سماعهُ من المسؤولين الذين لم ينصفوه ، كما لم ينصفوا والدته من قبله ،التي ظلت تعمل لسنوات بالأجر اليومي الذي لا يتعدى مبلغ 19 ألف ريال شهريا، إلى أن ماتت كمدا ، من جور الزمان و أهله ، رحمها الله.
لكنه سرعان ما كسر حاجز الخوف الذي يعتريه ، خوفا من الطرد ، كلما أراد أن يصرخ بأنه مظلوم ، فأطلق لصوت الحرية العنان مع بداية العام 2017م ، ليصرخ في وجه الظلم والظالمين ، والمسئولين المتنفذين بوادي حضرموت ، عندما تم توظيف 17 عشر شخصا بمكتب الضرائب بسيئون ، بعضهم ليست له أسبقية الحق بالتوظيف ، و آخرون، حصلوا عليها بحكم أنهم من أقرباء و أبناء المتنفذين ، ليس إلا.
صرخ أحمد ، رافضا الموت كمدا كوالدته المكافحة ، ومعه يصرخ العشرات من اللذين لهم قصص شبيهة بقصته ، من ضحايا عملية التوظيف بـ "الإحلال" بوادي حضرموت التي يشوبها فساد منقطع النظير.
*- نبيل سعيد سيئون