نص مقابلة فضيلة الداعية ‘‘الشيخ باعبّاد‘‘ مع قناة عدن الفضائية حول أوضاع حضرموت ومؤتمرها الجامع

2017-01-05 05:09
نص مقابلة فضيلة الداعية ‘‘الشيخ باعبّاد‘‘ مع قناة عدن الفضائية حول أوضاع حضرموت ومؤتمرها الجامع
شبوه برس - خاص - المكلا

 

قال الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله باعباد أن حلف حضرموت اصطفاف حضرمي مؤصل إسلامياً وعرفياً تتسع مظلته لكل الحضارم ، ولهذا حصل له الزخم الشعبي الكبير وأثره الإيجابي في الواقع .

للعلماء دور كبير متى ما عرفوا أمانة الكلمة من خلال المنابر وعلاقاتهم المختلفة وجمدوا المسائل الخلافية وفعّلوا القواسم المشتركة بين أبناء المجتمع ورفعوا الوعي إلى القضايا المصيرية وأعطوا للكليات الخمس قداستها

التأكيد على أهمية الا يكون العالم والداعية طرف في الصراع بل ينأى بنفسه أن يكون أداة لأي إتجاه طائفي أو سياسي ، وهنا سيلجأ إليه الحيارى من الناس

العلماء هم الجناح الآخر مع ولاة الأمر إذا صلحوا ، وبهما يطير طائر أي بلد إلى فضاءات واسعة من الأمن والاستقرار والنهوض والصلاح

سبب تجذر دعوة الإسلام التي خرجت من حضرموت في الفكر والسلوك والحياة هو أن المجتمعات هناك رأت هذا مجسدا في قوالب الدعاة والتجار الحضارمة

حضرموت يشهد لها العالم بأنها أضافت أكثر من ثلث العالم الإسلامي مساحة وسكانا وهو ما حباها الله دون كثير من بلدان العالم والمرجو أن تستعيد نشاطها من خلال مدرستها الوسطية

بالأمس نال الحضارم اعجاب العالم لما فُتح لهم المجال بأن يبدعوا دعويا وعلميا واقتصاديا وهم كذلك انشاء الله إذا ما مكنوا في حضرموت بأن ينجحوا فيها كما نجحوا في غيرها

أهمية أن يكون طالب العلم الشرعي له تخصص مهني أو حرفة حتى ينأى بنفسه عن طلب المساعدة التي تحوجه أن يكون أداة بيد الآخرين وعندها يحفظ أمانة العلم

المؤتمر الحضرمي الجامع فرصة تهيأت الأسباب الى اقتناصها .. ودخول السلطة من غير ثوب السلطة هذا شيء ايجابي من غير املاءات وهو بقصد انجاح المؤتمر ، والمؤتمر منبثق من واجب وطني , ووئام السلطة مع قاعدتها الشعبية ظاهرة صحية وتعطي المخرجات صلابتها ويعود للمجتمع التكامل

الدخيل على حضرموت من الفوضاء الأمنية والغلو والميوعة والفساد الأخلاقي والتهميش والظلم استدعى لاصطفاف حضرمي هو المؤتمر الحضرمي الجامع

لابد من النية الصالحة في أن الخير عائد على اهل حضرموت وعلى غيرهم

أهمية انعقاد المؤتمر تكمن في أن البلد تمر في مراحل مفصلية بما تشهده الساحة من التهاب في أكثر من مكان حتى تكون حضرموت قاطرة للخير والى النهوض لا مقطورة , فاستوجب الحس الإسلامي والوطني انعقاد المؤتمر

مخرجات المؤتمر وثيقة تسهم في الأمن والسلام والنهوض في المجالات المختلفة

لكل حضرمي حق المشاركة في المؤتمر مع الأخذ بعين الاعتبار المتخصصين ورأس المال الحضرمي في الخارج ومن له علاقة بسلطة البلاد التي هو فيها

ما يميز مؤتمر حضرموت اتساع مظلته للجميع واعطاؤه الوقت الكافي وما حصل له من الزخم محلياً واقليمياً ودولياً

أهمية اتساع دائرة شخصيات ومراجع المؤتمر الجاري تعيينها وفق المعايير المنبثقة وفق استقراء للواقع الحضرمي بما يمكن من نجاح المؤتمر

هناك إساءة لفهم كثرة اللجان التحضيرية ومهمتها ، والجواب : جوانب المؤتمر المختلفة استدعت كثرة اللجان ، والمهمة لها فنية بحتة

هوية الحضارم أن ينفعون ولا يضرون ، واذا ما مكنوا فسيبهرون بالنجاحات المختلفة دعوياً وعلمياً واقتصادياً إلى الوصول إلى الاكتفاء الذاتي والدليل بصماتهم في الخارج

نقول للمتوجسين من المؤتمر لا تخافوا وأسهموا في انجاحه فإن ثمار ذلك ستصل إليكم

من اهم ثمار المؤتمر الحضرمي عودة التكامل الذي انشرخ وانشقت عصاه وتصدع جداره من خلال تخوينهم لبعضهم البعض

لمست في رؤساء اللجان قربهم من حضرميتهم وبعدهم من انتماءاتهم الحزبية حيث ذابت الحواجز بينهم

لا ينبغي للحضارم أن يعولوا على ثروات الارض وإنما على الثروة الحقيقية المتمثلة في العقل الحضرمي المميز بخصائصه

ثمار المؤتمر ستنعكس على كل مواطن في أمنه وتعليمه واقتصاده وصلاحه

التفكير ينبغي أن يكون نحو الاكتفاء الذاتي حتى نتحقق بالمقولة التي تقول من لم يأكل من فأسه لن يكون قراره من رأسه

مشاريع التخرج ينبغي أن تتناسب مع الواقع وأن تدعم لتنفيذها

حضرموت الجغرافيا غير حضرموت في رسالتها الكبرى وتقديمها للمخارج والحلول للعالم كونها مدرسة استطاعت أن تبهر العالم فيما مضى ولازالت حمالة وولّادة .. لماذا لا يسلط على هذه المدرسة الضوء وتعطى المجال في أن تسهم في المعالجة ولماذا حضرموت حبيسة الحروب المفتعلة وحقل تجارب للآخرين

اذا تسامى من في المؤتمر عن خلافاتهم سينعكس هذا على المجتمع والعكس العكس

نقول لإخواننا في الجنوب والشمال أن الحضارم بهذا المؤتمر يخططون لأمنهم واستقرارهم العائد على الجنوب والشمال بالأمن والاستقرار

اللجان التي سيكون لها حق الإقرار للتوصيات ستكون أوسع وتأخذ بعين الاعتبار ذوي الاختصاص

أهمية ان يكون في المخرجات صلح عام بين أبناء حضرموت لمدة محددة يساعد على اجواء النهوض والإعمار والتآلف .. والصلح خير

أساس النجاح صلاح النيات وترشيد الألفاظ والإعلام بعدم إيغار الصدور وأهمية التكامل باستيعاب بعضنا البعض وبهذا سيكسب الحضارم المرحلة المقبلة بمعونة الله ومشيئته ,,,