شهادة شاهد عيان يروي حقائق للتاريخ من مجزرة الصولبان

حدث الانفجار وبعد عشر دقائق كنت هناك ولم اجد احد ينقل الجثث الا ألقائد سليمان الزامكي معه طقم ينقل جثث  و  اطقم اللواء كانت  للعرض فقط ولم تطوق حتى المكان واتيت باربع شاصات وتم نقل الجثث الاخرى دون اي مراعاة للانسانيه من خمس جثث بالسياره الواحده بعدها اتت الاسعافات ونقل البقيه من شهداء وجرحى  هناك حكومة وسلطه في عدن لم نشاهدهم الا بعبارات التنديد لم يكن لهم تواجد على الارض خسئتم وخاب رجاءنا فيكم تواصلنا مع قادة الحكومه لاحظار سيارات او اسعافات اومبلغ بسيط لكل اسرة شهيد لنقل جثث شبابهم الى مديرية المحفد الحزينه ولكن اتت التوجيهات انه لايوجد كشف بالشهداء والجرحى فذهبت للثلاجه برفقة قائد شرطة خور مكسر وقائد مقاومتها سليمان وجلبنا كشف يوضح كل شي فقالو لنا غدآ سيصرف لهم قلت لهم الناس هائجه تريد نقل اولادهم الان لكن لا حياة لمن تنادي لم اجد ماقدمه لاهلي وعشيرتي الا ارسال سياراتي الخمس التابعة لقسم الشرطة  لنقل جثث الرجال في صناديق الشاصات عذرآ اخوتي هذا ماقدرت ان اقدمه لكم لان معاملتناء بهذه الطريقه ليست وليدة اليوم بل منذو عقود مضت فتبآ لكم ولحكومتكم ولسلطتكم وكل منظومتكم العسكريه الهشه فوالله ان دماء الشهداء لغاليه ستظل وصمة عار في اوجاهكم... لانريد فلوسك يابن دغر خذها للجحيم قدمنا لهذا الوطن خيرة الرجال وسنقدم الغالي والنفيس حزني عليك ياوطني وحزني على اولادك ياجنوب وقلبي يتوجع من منظر تشيب له الرؤس راءيته عصر امس الدامي جثث شباب باكازم الابطال ذهبو بالعشرات /اتى شاب وكان يسحب جثه ونقول له اتركها سنحمل الجميع قال هذا اخي والدموع تنهمر من عيونه ورجل آخر كبير السن كانت سياره هيلكس مركونه بجانب الجثث يقول هذه سيارة ولدي اكيد مات صعق الجميع من هذه المناظر التي ستبقى خالده في احزانك ياعدن حاولت ان ابكي فلم اقدر اريد ان أعبر مابداخلي على فراق اخوتي وسندي رحم الله شهدائناء الابطال واسكنهم الجنه والعار كل العار  على المتخاذلين في حماية شبابنا في مثل هذه الامور لك الله ياوطن وستبقى عدن كبيره على الاقزام مهما نزفت بجروحها الغزيرة سنموت مثل الاشجار وقوفآ وسيموت العملاء في جلابيب الخزي والعار والعمالة لم اجد احد اعزيه بماحصل الاترابك المبلل بالدم ياوطن //

*- أبو مشعل الكازمي