من يقف وراء إئتلاف المقاومة الجنوبية ؟

2016-12-07 19:26

 

قبل أيام كتبت منشورا على صفحتي بشبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك أشرت فيه وبوضوح عبر تساؤولات عن من يقف وراء الترويج لفكرة تشكيل إئتلاف باسم المقاومة الجنوبية .. فوجئت باتصال من شخص يدعى أديب العيسي لم يكن لي سابق معرفة بالرجل كان يتحدث بصوت متشنج عن ما نشرته ، وأنه وبقية شباب الائتلاف ينون اللقاء بي لتوضيح الفكرة والاهداف والاسباب ، أتفقنا أن نتواصل اليوم التالي صباحا ويتصل كل منا بالاخر لتحديد المكان للقاء بعد أن رفضت فكرة عزومة غذاء اراد ان تكون بعد اللقاء بنفس اليوم .

 

كنت في صباح اليوم التالي متشوقا للقاء لطرح مبررات تساؤلاتي وتحفظاتي والاستماع لاسباب الصحوة المفاجئة لاعلان إئتلاف للمقاومة بعد ما يقارب من عامين من تحرير عدن ، كان برفقتي صديقي ناصر الهاشمي من اعز اصدقائي الذين ينتمون الى محافظة أبين مكيراس تحديدا ، وسعينا للاتصال حسب الموعد الا أن التلفونات مغلقة ، وفي المساء وصلتني رسائل لبريدي الخاص بالفيسبوك من شاب مقرب منه يعتذر لاسباب صحية وان اقوم بالاتصال مرة ثانية ، بدون شك لم ارد على تلك الرسائل لسبب بسيط أن قناعتي تعززت من اول مكالمة أن هذا الائتلاف ما هو الا بفعل فاعل لاسباب غير معروفة حتى الان.

 

كل ما يجري في الجنوب للاسف هي مناكفات لعرقلة السلطات المحلية والامنية في المحافظة .. فإذا كان هدف الائتلاف نقابي للدفاع عن حقوق من التحقوا بالمقاومة اثناء الحرب ، فلماذا لا يتم تنسيق ذلك مع السلطات المحلية بالمحافظة التي ممكن التنسيق معها لتلبية حقوق المقاومة وفقا للمتاح من قدرات ، وأن كان هدف الائتلاف عسكري ووحدات مستقلة سيتم تسليحها كقوة عسكرية ، فأن الخطورة تكمن هنا ، لماذا لا يضم أعضاء الائتلاف الى المؤسسات العسكرية القائمة وهي الحزام الامني والشرطة والجيش ، وهي الوحدات المعترف بها رسميا من الشرعية والتحالف الذي يقوم بتسليحها بالتنسيق مع الحكومة ، لماذا لا يطلب من يقفون وراء الائتلاف أن يكونوا ضمن هذه المؤسسات وبشكل رسمي.

 

لا استطيع أن أفهم أن ائتلاف مايزال قيد التكوين ويقوم بتكريم وفعاليات وووووو وبأموال تثير التساؤلات من يقف وراء هذا الائتلاف وبهذه الخطوات المتسارعة ، صرت قلق وأشعر أن هناك من يريد تسخين الاوضاع بعد أن أستقرت أمنيا ..

أجيبوني لماذا لم ينضم اعضاء هذا الائتلاف الى المؤسسات التي ذكرتها سلفا اذا يهمهم استقرار الاوضاع ، ولماذا لا تقوم الحكومة التي تقف موقف المتفرج من هذه العملية القيام بضم من يسعون الى الائتلاف بالانضمام الى المؤسسات العسكرية القائمة ..

خوفي الوحيد أن يتحول هذا الائتلاف الى مؤسسة يتم اعتماد ترشيحاتها للمناصب في الحكومة من أعضائها في المؤسستين العسكرية والمدنية ، وأن تتكرر تجربة ما بعد الاستقلال عام 1967 بأن من حمل البندقية هو من يجب أن يحكم ويدير المؤسسات .. الشرعية والحكومة في معاشيق

 

صمتهما على ما يجري محير رغم أني ” أعتقد ” أنها تعي ما يجري وهذا ما يقلقني.