عزيزنا شلال علي شايع
مدير امن عدن نود ان نطرح عليك هواجسنا في هذه المدينة الطيبة عبر كل مراحل التاريخ لان هناك امور شاذة وغريبة لم تعهدها عدن ونقدر في نفس الوقت تعاسة الموقف وبؤس الحال عند العرب هذه الايام وهم يخضعون لمخطط قذر اسمه ((حدود الدم)) صاغته واشنطن وتل ابيب بشراكة اقليمية عربية وفارسية ايضاً لان الفرس حلفاء استراتجيون لليهود وهذا المخطط قائم على الفوضى الخلاقة التي تنفذ عبر سلسلة ((صدمات)) ويشاهدها الانسان في عدن خاصة لان هناك عملاً منظماً ومبرمجاً ينفذ على مدار الساعة فقد تستغرب ان باب مكتب بريد يفتح في الواحدة بعد منتصف الليل لدفع رواتب لأشخاص معينيين عبر بلاطجة معروفين ومحميين من رجال شرطة..
الامور لا تسير في نسق مؤسسي يجسد دولة النظام والقانون لاننا لا تزال بعيدة المنال فالساحة كلها بلاطجة والتصرفات في غالبها خارجة عن الشرع والقانون فهناك اوكار لبيع الحشيش والحبوب المخدرة وهناك وهناك اوكار لتجنيد شباب في منظمات مفرخة امريكيا كمنظمة لخزن داعش القاعدة وغيرها وكلها يتبع علي عبدالله صالح الذي جند في خدمته جنوبيين لا حصر لهم ، اي بالمختصر المفيد علي عبدالله صالح يشتغل بالجنوبيين منذ 22/مايو /1990 ، يوم دخول النفق المظلم الذي لم نخرج منه حتى الان..
تعلنون يا عزيزي شلال عن اكتشاف وكر عامر بالاسلحة والالغام والقذائف وتقدمون بعض المعلومات ويستبشر الناس بالخير من الخبر الا ان الخبر فيه الصمت المطبق ثم تعلنون عن ضبط عصابة نفذت اغتيالات استهدفت الشهيد فلان والشهيد فلتان وعلمنا منكم ان الاعترافات افادت بانهم( اي افراد عصابة علي عبدالله صالح) يقبض الواحد منهم 10000(عشرة الاف ريال سعودي) مقابل عملية اغتيال ، اي ان القاتل السافل يقبض 80000 (ثمان مائة الف ريال يمني).. ثم اعلنتم في الصحافة انكم اعتقلتم المؤول الاول عن عمليات تجنيد الشباب بعدن لصالح تنظيم داعش(م.خ.م.ع) واعقب الخبر صمت مريب غريب رهيب واعلنتم عن القبض على تاجر مخدرات وبحوزتهما كمية من الحشيش واعقبه صمت.. ما هذا يا شلال ..؟
اكسروا حاجز الخوف عند الناس بتغطية الخبر ذات العيار الثقيل في كل وسائل الاعلام (المرئية والمسموعة والمقروءة) وعلى صفحات موقعكم وانقلوا الخبر الى فضائيات عربية دعوا الراي العام في الداخل والخارج يتابع سير الاجراءات اولاً بأول دعوهم يسمعون اعترافاتهم وحاكموهم في اماكن خاصة وغطوا سير المحاكمات وغطوا تنفيذ اعداماتهم في ميدان عام تحت حراسة مشددة ..
امن عدن جهة سيادية يا شلال ولا شريك لها .. تجنبوا الازدواجية في الاجراءات الامنية ولا نريد ان نسمع ان فلاناً في قبضة هذه المؤسسة وفلتاناً في قبضة تلك المؤسسة لا نريد ان نسمع عن مليشيات ولا نريد ان نسمع عن كنيات : يا ابو سعيد و يا ابو علي و يا ابو فاروق و الكنيات في عدن بين الاصدقاء حميمين وتقال على سبيل التودد كأن تقول لا اعتقد انك ستكبدني دفع هذا المبلغ يا ابو محمد؟
يا شلال الناس في عدن يكنون احتراماً كبيراً للعزيز عيدروس الزُبيدي ، محافظ عدن والعزيز شلال ، مدير امن عدن ونسأل الله ان يحفظكما ويحفظ سائر الشرفاء والطيبين والمخلصين لهذه المدينة الطيبة وانا لا اوجه هذه الملاحظات الا حباً فيك وفي عيدروس ولم نختلف ولن نختلف بأذنه تعالى.
الناس في عدن يريدون متابعة الخبر من العيار الثقيل الذي تعلنونه ان توسعوا دائرة تناوله والاجراءات المرتقبة ويريدون مشاهدة العقوبات الصارمة بحق المسيئين لأمن واستقرار المدينة وسكانها لان الاسلام الحق يأتينا من واشنطن من كتاب الله وسنة رسوله ويكفي المسلم ان يجسد قيّم ما ورد في خطبة حجة الوداع ووصية ابي بكر الصديق للقادة الذين خرجوا يحاربون الردة وسيرون القيم الاسلامية السامية في تلك الوثيقتين اما غير ذلك فباطل