عندما كنت في المكلا قبل أسبوع والتقيت قيادتها ممثلة بالاخ المحافظ اللواء أحمد سعيد بن بريك، واللواء فرج سالمين البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية ، تحدث الرجلان بمسؤولية في ما يخص تصرفات بعض الناشطين في الحراك بأنهم أولادنا والقضية قضيتنا أيضا ..
غير أن المحافظ بن بريك قال لي وبكل صراحة انه أبلغ قيادات في مكونات التحرير والاستقلال الحراكية بأن الوضع الأمني في حضرموت والمكلا تحديدا مستقر وتحت السيطرة ، ولكن تهديدات القاعدة ما تزال قائمة خاصة وأن هذا التنظيم الإرهابي بسط سيطرته على المدينة لأكثر من عام قبل تحريرها ومايزال يحاول أن ينتقم من عاصمة المحافظة وسكانها بعد تصفيتها منهم ومن قبضتهم ، وأنه تم القبض على بؤر لتجمع تلك العناصر عند أطراف المدينة ..
للأسف هناك بعض النزقين من الحراك ومن أبناء المحافظة ، وهناك نزقين أيضا من محافظات اخرى جاؤوا ليتحدوا قرار السلطة المحلية بإلغاء فعالية 30 نوفمبر هناك والاكتفاء بفعالية عدن .. هؤلاء النزقين لا يهمهم أمن واستقرار مدينة كالمكلا تتعافى من كابوس إرهابي جثم على أنفاسها لأكثر من عام .. لا يهمهم أن يستغل الإرهابيين مناسبة كهذه لإرتكاب جريمة تنسف كل تلك الجهود التي بدلتها كل السلطات في المحافظة لإعادة الأمن والاستقرار لأبنائها .. نزق بعض الحراكيين يجب أن يتوقف ، ويجب أن يتحلوا بالمسؤولية أن كانوا يدعون أنهم ينشدون إستعادة وطن آمن ومستقر .. يجب أن يلتزم الجميع لقرارات السلطات المحلية لأننا مازلنا في مرحلة حرب ، وخلايا نظام صنعاء الإرهابية ما تزال تنشط لإفشال استقرارنا وابهات تحررنا وتفخيخ جنوبنا الذي يتعافى.
تحية لقوات النخبة الحضرمية التي تسهر على أمن عاصمة المحافظة ، وتحية للسلطات في حضرموت على سعة صدرها وتفويت على بعض النزقين باسم الجنوب وقضيته العادلة.