ملف شهداء وجرحى حرب تحرير الجنوب الثانية بما يحتوية من بطولات انحنت وتنحني امامة شعوب ودول...الا انه ملف مأساوي واخلاقي كبير يعري رموز الشرعية من كل شيئ يمكن ان يسترهم لفضاعتة وقبح التعامل معه .
ولدي ولله الحمد اختار الشهادة في سبيل الله والوطن...لكنه لم يكن متزوجا او عائلا لاسرة.
ولكن هناك شهداء كانوا هم ارباب لاسر كبيرة تتكون من نساء وزوجات لا يعملن واطفال صغار.
وكانوا الوحيدون من يعولون تلك الاسر.
كيف تاكل هذا الاسر. كيف تعلم صغارها.كيف يعيشون ؟
حالات معدمة نهائيا واسئلة تصفع وجوة تلك الرموز الشرعية دون ان يحركون ساكنا او ادنى ردة فعل انسانية....
في وقت يحتاج اولئك الشهداء واسرهم ردود افعال وطنية جسيمة تضمن لهذه الاسر كرامة العيش والتكريم المعنوي اللائق لابنائهم وابائهم.
اما ملف الجرحى...من فقد ساقه او كلتا ساقيه
من اصبج مقعدا بسبب رصاصات او شظايا سكنت عموده الفقري،من فقد عينية......الخ
فهو ملف انساني اخر يدل على مدى حقارة ودناءة رموز الشرعية...
هؤلاء الشباب هم اكثر فئات المجتمع احساسا بالالم والغبن...فهم بعيشون المأساة في كل لحظة...ليس فقط لعدم منحهم الرعاية الصحية المطلوبة فحسب...بل لانه تم استبعاد معظمهم من كشوفات استحقاقهم لمرتبات المقاوميين
ملف كبير...مؤلم لاصحابه
ومخزي لجميع المسؤلين وفي مقدمتهم هادي.
فما بالكم في الملفات الاخرى.
ابو الشهيد
محمد مصعبين