ما دلالات تعيينات هادي الأخيرة للضراب وطيمس ؟
أجرى الرئيس عبدربه منصور هادي مساء الأمس الاثنين، سلسلة من التغييرات ، استهدفت المؤسسة العسكرية ، بحسب وكالة الأنباء الرسمية التابعة للحكومة الشرعية .
وأقال الرئيس هادي اللواء عبدالرحمن الحليلي، الذي كان قائداً للمنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت منذ سنوات، وهو أحد رجالات نائب الرئيس اليمني اللواء علي محسن الأحمر ، ليحل محله نائبه العميد ركن صالح محمد طيمس ، إضافة إلى تعيين أحمد حسين الضراب، رئيساً لأركان المنطقة العسكرية الأولى، ورقي إلى مرتبة عميد.
قرارات توافقية
وتشير طبيعة القرارات التي اتخذها هادي في قيادة المنطقة العسكرية الأولى إلى أنها جاءت على ضوء توافق انسجامي بينه وبين ونائبه علي محسن الأحمر، العدو اللدود للجنوب ولحضرموت ، بفعل التطورات التي فرضتها الظروف الدولية والاقليمية تجاه الملف اليمني .
ويرى " مراقبون " أن التعيينات الأخيرة في التي طالت المنطقة العسكرية الأولى ماهي إلا خطوة استباقية ، لإغراق الشارع بتفاصيل وجزئيات تلهي وتخلط الأوراق في الشارع الحضرمي، بغية إفشال المؤتمر الحضرمي الجامع وما قد يترتب عليه من نتائج تعيد صياغة مستقبل حضرموت ، لن تكون في صالح القوى المتنفذة والناهبة لمقدرات المحافظة .
الضرّاب ..جلاّد الحضارم
و لم يحظ تعيين العميد ركن صالح طيمس النائب السابق للحليلي ، بذات الزخم الذي حظي به تعيين الضرّاب لدى الشارع الحضرمي ، فلم ينس الحضارم يوماً قائد كتائب حماية الشركات النفطية السابق الذي أطاحت به الهبة الشعبية عام 2013 م
فمن هو الضرّاب ؟
هو العقيد أحمد حسين الضراب القائد السابق لكتائب الحماية للشركات النفطية بمنطقة "المسيلة " بحضرموت . عمل في هذا المنصب منذ عام 1994 إلى 2013 م ، حيث أقيل من عمله إثر الهبة الشعبية التي أعلنها حلف قبائل حضرموت آنذاك بعد مقتل رئيس الحلف الشيخ سعد بن حبريش على يد جنود الضرّاب .
وهو متهم باغتيال اللواء عمر بارشيد ، وعدد من الضباط الحضارم. عرف عنه التورط في قضايا فساد كبيرة و كان يسجن الحضارم المناهضين له في كونتيرات ويعذبهم ، ويجبي مليونان ونصف المليون دولار شهرياً من الشركات النفطية في حضرموت مقابل الحماية لها.
ووصف تعيين الضرّاب الضليع بالنهب والاستحواذ على مقدرات حضرموت بالإهانة للحضارم من قبل الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي ..
فهل سنشهد هبة شعبية جديدة تقتلع الضرّاب وتنهي عهد الجبروت العسكري على حضرموت الآمنة الوادعة..!
*- شبوه برس - جولدن نيوز