ما قام به حسين عرب وزير الداخلية مؤخراً من تعسف وإرسال ما يقارب ثلاثون طقم عسكري مسلح إلى شركة النفط ومداهمة وكسر أبواب مكتب مدير شركة النفط عبد السلام حميد ينم عن حقد دفين ضارباً بمبدأ التصالح والتسامح عرض الحائط وإستهداف متعمد ضد قيادات بعينها ومعروفة بنزاهتها ونظافة يدها.
ومع ذلك نحن ضد أي فاسد ونطالب محاكمة من تثبت عليه أي إدانة فساد بمحكمة ميدانية وإنزال فيه أقصى العقوبات من أي مكان كان،وكنا نأمل من بن عرب أن يوجه الأطقم إلى سفن العيسي وإنزال وتفريغ الديزل لتشغيل محطات الكهرباء الذي يعمل متعمداً ويشترط عدم تموين الديزل إلا بتغيير مدير شركة النفط عدن ومستقوي بقيادات ممثلة ببن عرب والذي يساورنا الشك بمشاركة بن عرب في عمليات فساد العيسي.
وإذا كان هذا الإستهداف يعتبر مناطقي ويخص أبناء الضالع عن سواهم وبدلاً من تكريمهم لما قدموه للثورة الجنوبية من شهداء وجرحى وتحقيق أول نصرعلى مستوى الوطن ضد الحوعفاشيين وبجهود أبناء الضالع المخلصين بدون أي دعم لا من الشرعية ولا دول التحالف ورغم ما يعانوه من تهميش متعمد في علاج الجرحى وتوفير الخدمات العامة لأبنائها وإعادة الإعمار تكرم الضالع بعكس ذلك كعقاب يقدمه أبناء الضالع المعروفون بنضالهم وتضحياتهم على مدى التاريخ القريب والبعيد ولم يعرفوا الخيانة قط بل يصنعوا الإنتصار ويسلموا الدولة ليقودها غيرهم.
إبحثوا في التاريخ عما قدموه أبناء الضالع للوطن وما قدمه الوطن لهم،ورغم ما عانوه وقدموه من شهداء كانوا السباقين في التصالح والتسامح والذي يحاول الأخرون اليوم إجهاض هذا المبدأ السامي حباً في وطن جنوبي موحد يتسع لكل أبناءه.
شباب الضالع وقياداته اليوم يقدموا أرواحهم في كل مناطق الجنوب قرباناً لجنوبنا الحبيب بينما الأخرون لم يتمكنوا من تحرير قراهم رغم إستحواذهم على الدعم المحلي والدولي.
فماذا يريد بن عرب من أبناء الضالع؟ إكشفوا لنا ضالعي واحد متآمر على الجنوب إكشفوا لنا ضالعي مسؤول أو تاجر فاسد لن تجدوا منا سواء حبنا وإحترامنا لكم جميعاً وتقديم أرواحنا فداءً لقضيتنا السامية المتمثلة في إستعادة دولتنا وفق القانون الدولي.ولن نكن حاقدون أو نطلب لا جزاءً ولا شكورا من أحد سواء إرضاء ضميرنا.
ما يثير التعجب لقرار بن عرب الذي أصدره في يوم عطلة رسمية،وكان الأحرى إصدار قراره في يوم دوام رسمي إحترام للأنظمة الإدارية والقوانين المنظمة لذلك،وأن يتم إبلاغ محافظ عدن كمسؤول أول في المحافظة لتشكيل لجنة إستلام وتسليم..إن لم يكن له هدف آخر في إشعال الفتنة والفوضى والتي يرفضها كل شرفاء الجنوب.
ومن هذا المنطلق نوجه دعوتنا لكل أبناء الجنوب من المهرة إلى باب المندب تجسيد مبدأ التصالح والتسامح والوقوف صفاً واحداً تجاه من يريد إشعال الفتن لخدمة أجندة وأهداف إدخال الجنوب في صراعات جانبية وإبعاده عن هدفه الوحيد المتمثل في إستعادة الدولة الجنوبية التي روت دماء الشهداء ترابها...والفتنة نائمة لعن الله من أيقضها.
*- : ✍ أ/عبد الحميد طالب مثنى..