ارادت الشرعية اليمنية من تعيين قيادات الثورة الجنوبية على رأس السلطات المحلية ان تجعل منهم وكلاء لتأمين سيادتها الوهمية على الارض والتي تتلخص فقط في التبعية والانقياد دون مراعاة لدور الدولة كمسؤولة عن البناء والتنمية وحل مشكلات المجتمع الاقتصادية والأمنية ,, ولا نعلم لماذا الاصرار على الانبطاح الشنيع من قيادات الثورة وكأنهم ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا مظلة ترمي عليها اعباء السلطة وفشلها وفسادها وكنت اتمنى ان تكون لهم ارادة حقيقية في مواجهة التحديات وعدم الرضوخ لمخططات الاعداء في جعلهم واجهة للفشل وإحباط المجتمع وإغراقه بالأزمات والمعاناة .
علينا ان نعي بأنه بعد تحرير عدن ومعظم مناطق الجنوب انكسر ميزان الاحتلال في الجنوب و اصبحت هناك مخاوف من تمكن الثورة الجنوبية على الارض بالتالي كانت هناك خطة لخلق مناخ وبيئة تهيئ الوضع في الجنوب للتطويع على تقبل حلول خارج اهداف الثورة الجنوبية وما اكد ذلك اصرار الحكومة اليمنية على تجاهل معاناة المواطنين في المناطق المحررة وخصوصاً عدن حيث تعمل على انهاك المجتمع بالأزمات وجعل السلطة المحلية كواجهة رغم غياب دعم الحكومة واقتصار تواجدها كأذرع للفساد يعيق كل عمليات الاصلاح ووضع الحلول .
*- فكري بن سهيل