الى متى ستظلون على هذا الحال ايها الجنوبيين..؟

متى تكونوا عند حجم المسؤلية وترتقوا بطريقة تعاملكم مع الخلافات والتباينات فيما بينكم..؟

لماذا تنجرون بسرعة الى مربع التخوين والعماله بمجرد تباين بسيط او خلاف يحدث فيما بينكم تناقض طفيف ربما لايتعداء وجوده مرحلة قصيرة جدآ بعدها يتلاشا وتعود المياه الى مجاريها فلكل ثورة تباينات ولكل شخص اراء وافكار يراها صائبه بينما الطرف الاخر يراها عكس ذلك والعكس صحيح..!!

ألم تاخذوا دورس وعبر مما يحدث بين فرقاء صنعاء يختلفون كثير وبمسائل عدة وقد يصل بهم الحال الى الاقتتال فيما بينهم وحصل ذلك فعلآ،مع ذلك ستجدهم يجتمعون برأي واحد حينما يستشعرون عن وجود خطر قد يهدد مصالحهم واهدافهم المشتركة.!!

لماذا اذآ نحن الجنوبيين وفي كل مره يحدث هناك خلاف او تباين وان كان طفيف جدآ نسارع الى سياسة التهجم الصبيانية ونعمل على تضخيم الخلاف الحاصل ونؤسس له مداميك وافكار خاطئة قد تؤثر سلبآ على اهداف وتطلعات شعب الجنوب وثورته التحررية وان لم تظهر معالمها اليوم سنواجهها كحجر عثره تهدد امكانية تاسيس واقامة دولة النظام والقانون في المستقبل حينها سيكون من الصعب جدآ علينا العودة من جديد لتصحيح اخطاء وتجاوزات تحدث بمثل هكذا مرحلة حرجة وصعبة والتي تتطلب منا مزيدآ من اليقضة والتنبه من الانزلاق نحو اطماع ومخططات العدو اليمني التي يرسمها ويسعى لتنفيذها بعناية فائقة مستغلآ بذلك نقص الوعي التي يفتقدها الغالبية من نشطاء الجنوب وسياسة العاطفة التي بدورها تسيطر على عقول وافكار نسبة كبيرة جدآ من مواطني الجنوب ليجدها الاحتلال اليمني دومآ الجزرة التي تعلق بعصاء امام الحصان يظل يركض باستمرار محاولآ وبطرق بائسة الحصول عليها ولكنه لايدرك تمامآ بان مراده لايمكن ان يتحقق طالما ظل يركض هكذا وباستمرار مستنفذآ جهده وقوته على شي ليس من نصيبه..

دائمآ في كتاباتنا وخطابات قادتنا نردد ونسمع عبارة مختصرة ولكنها تحمل في مضمونها الكثير "الخلاف لايفسد للود قضية" فكيف عندما يكون الخلاف اداة للهدم والتعامل معها لايضر الشخص الذي نختلف معه بقدر الضرر الذي ممكن ان يؤثر وبشكل كبير ومخيف على مشروعنا النبيل والمتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب على كامل ترابها الوطني لياتي الدوى بعدها لتاسيس ووضع اللبنة الاولى نحو ايجاد وبناء دولة النظام والقانون المبنية على الديمقراطية المطلقة والتعاون المشترك من قبل جميع طوائف الشعب الجنوبي دون استثنا احد ومن لم يثبت ضدهم اعمال وتجاوزات ساهمت وبشكل واضح في تمكين الوجود والبقاء للاحتلال اليمني على حساب كرامة ودماء الجنوبيين..

تسلحوا بالقدر الكافي من الوعي واليقظة المطلوبة مرحليآ ايها الجنوبيين وحذاري كل الحذر من القفز على نضالات وتضحيات الشعب الجنوبي وفي مقدمتهم الشهداء والجرحى والمعتقلين وعملوا بقوة وباخلاص على توجيه رسائلكم ونشاطاتكم السياسية والاعلامية والعسكرية ضد عدو واحد فقط وهو الاحتلال اليمني المتربص بكم وبمسيرتكم التحررية الكبرى..

*- محمد مثنى عبيد الشعيبي