صمدنا في الحرب الضروس .. فهل نصمد في حرب إنتزاع الثقة ؟؟

2016-10-31 02:20
صمدنا في الحرب الضروس .. فهل نصمد في حرب إنتزاع الثقة ؟؟
شبوه برس - خاص - عدن

 

شعب الجنوب شعب مقاتل شرس وكان للظروف والمراحل التي مر بها على مدى قرون مضت جعلته يعيش وضعية الحرب كحياة شبه إعتيادية اختلفت فقط في السبب ما بين استعمار واحتلال أو حتى ثار .

إلا أن هذا الشعب لم يتمرس ويخوض حروب من نوع آخر ..

يتضح هذا جليا في عجزه وضعفه في الحروب الإعلامية والسياسية التي تمر بها المنطقة وعدم فاعليته وتأثيره فيها .

ليس هذا إجتهاد وتوقع ولكن حقيقة علمية لها مؤشرات قياس كثيرة سنضرب المثل ببعض منها ..

 

* القنوات الفضائية :

قضية وطن وشعب يزيد عن 6 مليون نسمه ومساحة شاسعة وموقع جغرافي مهم الجميع طامع به ، بل ويشكل محور صراع دولي وإقليمي ..

فهل من المعقول أن نكون بلا منصة فضائية ؟؟

بل سنكون أقل طموحا ونقول فقط دولة حليفة تفتح لنا قنواتها للحديث بشفافية عن قضيتنا !!

 

* الحامل السياسي :

في ظل الأمواج المتلاطمة من الصراعات الدولية والأقليمية والتي تديرها تيارات دينية ومذهبية ويتحكم بها مراكز قوى دولية وإقليمية ..

هل من المعقول أن تكون قضيتنا بدون حزب أو كيان سياسي يمثلها ؟؟

بل سنكون أقل طموحا ونقول قيادات محنكة سياسياً !!

نجحنا في أزمتنا عسكريا لأننا بطبيعتنا مقاتلين ، ويجب أن نسارع من خطواتنا سياسيا وإعلاميا لكي نرسي ونثبت نجاحنا العسكري .

ما يدور في عدن بشكل خاص والمحافظات الجنوبية بشكل عام هو حرب أحزاب سياسية ، تدار في المكاتب وتستخدم سلاح المخاطبات والمكالمات وتخترق التنظيمات الإدارية ..

لكي تكمل الآلة الإعلامية دورها وتستغلها في تأجيج الشارع وتوجيهه نحو الجوانب السلبية لكي يغفل الجميع الجوانب الإيجابية ويندفع نحو المشكلة ويغفل عن المتسبب في المشكلة ويبقى في حلقة مفرغة من المشاكل .

 

ما يدور في عدن الآن من زعزعة للأمن وتدمير للخدمات هو استهداف لشخص عيدروس وشلال ومحاولة توجيه الشارع إلى المشكلة وإبعاده عن المتسبب ..

تتم هذه الأفكار الشيطانية في المكاتب الحزبية والتي لها إنتشار في مفاصل النظام الإداري بالعاصمة من خلال عملية تبادل الأدوار وتأخير وتعطيل وعرقلة ..

وتأتي بعد ذلك الوسائل الإعلامية المأجورة وتظلل المجتمع وتوجهه نحو المشكلة وتشغله عن السبب .

كل ما يحدث في عدن هو حرب أحزاب من أجل إفشال قيادتنا ..

فهل نصمد في حرب إنتزاع الثقة مثل صمودنا في الحرب الضروس ؟؟

 

بقلم ������ أكرم بامرحول