شهداء ثورة 14 أكتوبر1963 لايحتاجون الى شهادة وفاة

2016-10-19 19:58

 

لقد وقع نظري على وثيقة تاكد وفاة الشهيد راجح غالب لبورة في 14 أكتوبر 1963 في احد جبل ردفان وكانت هذه الوثيقة عبارة عن حكم اثبات صادر من محكمة الحبيلين الابتدائية في عام 2011 مستندة في اثباتها على اقوال اثنين من الشهود لم يتجاوز تاريخ ميلادهم تاريخ استشهاد هذا المناضل البطل الذي سجله التاريخ كاول. شهيد في ثورة 14 اكتوبر الجنوبية.

وكان استخراج هذه الوثيقة بنا على طلب من صنعاء تؤكد وفاته والا سوف تتوقف الاعانة التي تصرف لاسرته وبتالي اكيد سيشطب من كشف الشهداء

 

والله انها قمة المهزلة والاستهتار من قبل صنعاء برموز وشهداء ثورة 14 أكتوبر 1963 ان يتم طلب من اهاليهم شهائد وفاة توكد وفاة هذا او ذاك المناضل الذي سجل تاريخ الثورة اسمه من نور في كتب التاريخ كشهيد في الثورة التي طردت الاستعمار البريطاني من الجنوب ..فالتاريخ هو الذي يشهد ,على استشهاد هذه الكواكب ، فاسمائهم محفورة في سجل الخالدين .

ونحن نعرف ان المسئولين في صنعاء يعرفون هولاء الشهداء بانهم قادة في ثورة 14 أكتوبر ويعرفون انهم استشهدوا ..لكن حبا منهم في اذلال الجنوبيين يتم طلب مثل هذه الوثائق والتشكيك في ثورة اكتوبر ..فلو ان احد طلب تاكيد من اسرة شهيد شمالي لثورة سبتمبر امثال علي عبدالمغني لقامة الدنيا ولم تقعد ولاعتبر تشكيك بثورة سبتمبر وشهداءها

بعدين هذه الوثيقة الصادرة  في عام 2011 من محكمة الحبلين اذا بحث الباحث مثلا عن الشهود الذي في الوثيقة لوجد ربما انهم لم تتجاوز اعمارهم تاريخ استشهاد هذا المناضل البطل الذي هو احد مفجري ثورة 14 أكتوبر 63 والذي سجل التاريخ اسمة كاول شهيد في الثورة المجيدة..

 

انهم في صنعاء يعلمون ان ثورة 14 اكتوبر هي ثورة حقيقية استطاعت ان تطرد اكبرامبرطورية كانت تسمي بالمبرطورية التي لاتغيب عنها الشمس وذلك بسبب كثرة البلدان التي تستعمرها بحيث تغيب الشمس في مستعمرة من مستعمراتها الا وقد شرقت في مستعمرة اخرى، استطاعة هذه الثورة ان تطردها من ارض الجنوب الحر ، بينما ثورتهم التي اعتبروها الأم زورا وبهتان هي ليس بثورة حقيقية بل هو انقلاب عسكري على السلطة الشرعية في اليمن، واستبدال الحكم الملكي بالحكم الجمهوري القبلي..لهذا لا تعتبر ثورة حقيقية وانما هو تغيير لنظام الحكم من نظام ملكي الى نظام قبلي ذات طابع جمهوري ..لهذا هم في الشمال يشعرون بالنقص ونتيجة لعنصريتها فانهم يحاولون الانتقاص من ثورة 14 أكتوبر عبر اذلال واهانه مناضليها ومحاربتهم في معيشتهم من خلال قطع المرتبات والتخلي عن رعايهم بعدم تقديم لهم العلاج الازم لهم ولابناءهم وخاصة عندما يعانون من مرض عضال..ورغم ما تعمل حكومة صنعاء من اجراءات تعسفية بحق الجنوبيين الا انها لاتستطيع محو التاريخ الذي سجلة الزمن باحرف من نور ..وستظل ثورة 14 أكتوبر هي الثورة الحقيقية التي يجب ان يستفيد منها الباحثون في تاريخ الثورات العبر والدروس لاجل انجاح اي ثورة لاي شعب واجراء التغيير الى الافضل .

 

عاشت ثورة 14 أكتوبر الجنوبية المجيدة

المجد والخلود لشهداء الجنوب

 

✍عبدالسلام سالم الكميتي