في المحافظات الجنوبية المحرره يعمل السكان إلى تطبيع الحياة المدنية وعودة العمل في مرافق العمل والأنتاج. بدأت مرحلة إعادة الأمل (العمران) التى تتطلب شحذ الهمم والأخلاص في العمل والأستفاده من كل قرش يقدم للشعب من الدول المانحة من أجل البناء. دخل الشعب الجنوبي مرحلة صعبة فيها نكون أو لا نكون. الأنقلابيون وحلفاؤهم يعملوا على إعاقة البناء ونشر الفساد في المجتمع. لازال أعوان المخلوع صالح متمسكون بالسلطة التنفيذية والتشريعية وغيرها. أننا نتوقع منهم تخريب الحياة المدنية والسياسية للحفاظ على النظام السابق. شعب الجنوب مصر على تطبيع الحياة المدنية وتنظيف مرافق العمل والأنتاج من الفاسدين. الأخلاص والتفاني وحب العمل يكشف المخربين داخل هذه المرافق والعكس صحيح سيجرنا إلى مزالق سيئة .
في مديرية غيل باوزير حضرموت أسوة بكل مديريات الجنوب يجرى صراع محموم حول الموقف من العمل. المرافق الخدماتية الأساسية والمدارس ليست بعيده عن هذا الهدف. مدراء مرافق العمل والأنتاج يعانون صعوبة في أقناع موظفي الدولة بالأخلاص لساعات العمل المقرره وأنجاز أعمال السكان المتأخره.
الدين الأسلامي يدعونا إلى الأخلاص وأتقان العمل الذي نؤديه. على العمال والموظفين إلاّ ينجروا مع الفساد المستشري في المجتمع نتيجة للنظام السابق. المعلم والمعلمة في المدارس المختلفة أن يقوموا بواجبهم في تربية وتعليم النشئ بحيث يشعر هذا التلميذ والطالب أنه في مرحلة جديده تتطلب منه نبذ سلبيات الماضي والأهتمام بالتحصيل العلمي. الطبيب والأختصاصي الأستشاري في المستشفى والمراكز الصحه أن يقدم خدمة أفضل ويلتزم بساعات العمل. لا مجل اليوم للتكاسل. بناء الوطن يحتاج إلى عمل متواصل والأبتعاد عن الثرثره وحب الذات .