شهد عدد من المهندسين الإماراتيين المشاركين في برنامج “جيل الفضاء”، يوم الخميس، إطلاق مركبة “أوزيريس – ريكس” التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” وذلك في قاعدة “كيب كانافيرال” في ولاية فلوريدا الأمريكية.
وستقوم المركبة بجمع عينات من الكويكب “بينو” والعودة بها إلى الأرض لدراستها حيث تعتبر بذلك الأولى التي تنفذ مثل هذا النوع من المهمات.
ويستهدف برنامج “جيل الفضاء: برنامج التدريب على أساسيات الفضاء”، الذي أطلق من قبل وكالة الإمارات للفضاء وشركة المبادلة للتنمية وشركة “لوكهيد مارتن” في منتصف شهر أغسطس الماضي، حيث يتضمن سلسلة من التدريبات الخاصة داخل الدولة وفي الولايات المتحدة الأمريكية والاطلاع على أعمال منشأة شركة “لوكهيد مارتن” المتخصصة بالواقع الافتراضي وإجراء جولة فيها ومشاهدة منشآت إنتاج الأقمار الصناعية.
وكانت الوكالة الأمريكية “ناسا”، قد أطلقت بنجاح مركبة فضائية، في رحلة تستغرق 7 سنوات، نحو كويكب “بينو”، لجمع عينات منه، لمعرفة المزيد عن أصل تشكل المجموعة الشمسية والحياة في الكون.
وأوضحت الوكالة في بيان لها اليوم الجمعة، أن المركبة الفضائية “أوزيريس-ريكس” انطلقت من قاعدة كيب كنافيرال في ولاية فلوريدا الأمريكية، عند الساعة 23:05 (ت.غ)، أمس الخميس، على متن صاروخ قاذف من طراز “أطلس 5″، في رحلة تستغرق عامين للوصول إلى الكويكب “بينو”، ومن المخطط عودتها إلى الأرض عام 2023.
وبحسب البيان، فإن “أوزيريس-ريكس” ستصل الكويكب في أغسطس 2018، لتبدأ دراسة تستمر عامين للخصائص الفيزيائية والتكوين الكيميائي للكويكب ورسم خريطة له.
وستحلق المركبة، التي تعمل بالطاقة الشمسية، بعد ذلك إلى سطح الكويكب، حيث ستنشر ذراعًا آلية لجلب 60 غرامًا على الأقل من مادة يأمل العلماء أن تكون غنية بالكربون، وفقًا لدانتي لوريتي، أستاذ علوم الكواكب في جامعة أريزونا، والمسؤول العلمي عن هذه المهمة، التي بلغت نفقاتها 800 مليون دولار.
وأضاف: “نأمل أن تحتوي العينات على جزيئات عضوية تعود إلى بداية تشكل المجموعة الشمسية، قبل 4 مليارات و500 مليون سنة، ما سيقدم معلومات ومؤشرات عن أصل الحياة”.
وأشار إلى أنهم يأملون أيضًا أن تساعدهم المعادن المشبعة بالرطوبة في العينة على تفسير ما إذا كان الماء الموجود في محيطات الأرض قد جاء من كويكبات مثل “بينو”.
ويحتل “بينو” المركز الثاني في قائمة مخاطر الاصطدام بكوكب الأرض، التي وضعتها وكالة “ناسا” بعد كويكب قطره 1300 متر، الذي يمكن أن يقترب من الأرض إلى درجة الخطر سنة 2880.
*- أرم