السفير الجبواني..ونومة اهل الكهف

2016-08-27 08:05

 

كغيري من المتابعين قرأت ما اورده السفير السابق صالح الجبواني في مقال موجه كرسالة الى محافظ عدن اللواء الزبيدي يتحدث فيه عن دور الامارات في الجنوب، فشعرت بصدمة وانا اقرا مثل هكذا مقال نظرا لما فيه من نكران الجميل ومقابلته لخير امارات الخير ومواقفها المشرفة والداعمة لابناء الجنوب، باتهامها بالسعي لخلق فتنه بين ابناء الجنوب -حسب ادعاء الجبواني-.

بعد اطلاعي على مقالة الجبواني بدا لي وكانه نام نومة اهل الكهف الذين وبعد ان صحوا حسبوا انهم لبثوا في نومهم يوم او بعض يوم وحين ذهبوا الى السوق بورقهم"نقودهم" وجدوا انهم قد لبثوا زمنا وان الواقع قد اختلف عما كانوا عليه.

والجبواني وبعد ان ضل لما يقارب سنتين في منامه صحى لينطق بكلام من الزمن الماضي او انه كلام ليس له وجود، في الوقت الذي صار فيه الواقع مختلف ويناقض الكلام الوارد بمقاله هذا من ناحية ومن ناحية اخر فقد ظهر في مقاله ناكرا للمواقف المشرفة للاشقاء في دولة الامارات متهما اياهم بالسعي خلف فتنه بين ابناء الجنوب.

وتعليقا على ما ورد في مقال الجبواني بخصوص الاتهامات والتحامل ونكران جميل اولاد زايد اود ان اورد تعقيبا على النحو التالي:

اولا:

اقول للجبواني ان الوقت لا يسعفنا للحديث عن ما قدمته وتقدمه امارات الخير لابناء الجنوب ويكفي ان نذكرك انها قدمت دماء أبنائها الأشاوس الذين استشهدوا وهم يقاتلوا الى جانب اخوتهم الجنوبيين في الوقت الذي كنت فيه انت نائم في كهفك باحد الفنادق خارج الجنوب.

ثانيا:

اما بخصوص حديثك عن التجنيد الذي تقول ان فيه فتنه تسعى لها الامارات، فالتجنيد وان كان فيه نوع من الاصطفاء والمناطقية-حد قولك- فهذا يعود الينا نحن الجنوبيين، فالامارات لا تعلم ان فلان من الناس من القبيلة الفلانيه..ولكن ان كنت قريبا من الواقع خصوصا في عدن ستجد "نقودك" الواردة في المقال قديمة حيث ان الاختيار الاماراتي سيما للقادة والافراد كان من المقاومين الابطال الذين عرف الاماراتيين من خلال تعاملهم معهم انهم اكفاء  ويتصفون بالنزاهة، ففي حقيقة الامر ان الاماراتيين تعاملوا مع كل قادة المقاومة والجيش وكانوا وافين وداعمين لمن ثبتت كفاءتهم ونزاهتهم، والشخص الكفء والنزيه لا ياتي منهم الا كل خير.

ثالثا:

واذا ما تحدثنا عن الجانب العسكري خصوصا ومقالك تركز على هذا الجانب، ففي هذا الجانب فقط الجاحدون هم من ينكر المواقف المشرفة لامارات الخير فكل مواقفهم العسكرية كانت ولا تزال اكثر حرصا على وحدة الجنوبيين من المهرة الى باب المندب حيث انها لم تكتفي بالدعم العسكري بالمال والسلاح والرجال لصد عدوان الحوثي وصالح، بل ان دورها ودعمها عسكريا تواصل ليحقق اكبر انجاز والمتمثل بالانتصار على الجماعات الارهابية في عدن ولحج وابين وحضرموت وايضا شبوة في القريب العاجل، فان كانت الامارات تسعى لفتنه لما حاربت القاعدة وابطلت مشروع تقسيم الجنوب الذي كان يسعى اليه المتحاورين في صنعاء.

وبعد هذا التوضيح اقول ان كان ولا بد من احد يقدم على مخاطبة الزبيدي او غيره من رموز وقادة المقاومة في الجنوب فعلى الاقل يكون ممن كانوا الى جانبهم في جبهات القتال وليس اصحاب غرف خمسة نجوم، وهذا لا يمنع ان يخاطب او ينصح اصحاب غرف الخمسة نجوم ولكن مخاطبه ومناصحة بالشيء الواقعي والمنطقي والمعقول، وان يكون خطاب ونصح واقعي وحقيقي من شخص لاخوه وليس في وسائل الاعلام وبرامج التواصل الاجتماعي مجافاتا للواقع ولغرض التشهير.

اشارة:

الشيء الصامد أكثر والمفارقة العجيبة ان السفير الجبواني وبما أورده من نكران لمواقف الامارات واتهامها بالسعي لفتنه يصطف الى جانب حزب الاصلاح"اخوان اليمن" هذه الحزب المتطرف الذي جرعنا نحن الجنوبيين الويلات..ووجه سهامه الاعلامية لمهاجمة الامارات موخرا..فيا جبواني بالله عليك هل يعقل ان يكون من اتى ليكشف لك علاقة الاخوان بالإرهاب ويقطع دابر فتنة الجماعات الارهابية المدعومة من صنعاء تلك الفتنه المدمرة للارض والانسان..ان يكون يسعى لفتنه..؟