هل نستطيع أن نعيش كبشر :

2016-07-25 00:14

  

هل نستطيع أن نتجاوز الفشل لنصل إلى أولى خطوات النجاح .

معضلتنا نحن الجنوبيين هي أننا مصرين على أن نتبع قيادات فاشلة و هرمة بل و تعتبر تلك القيادات السبب المباشر لمآسي و نكبات هذا الشعب ، و تصر تلك القيادات بحقها الحصري في قيادة هذا الشعب الساذج المغلوب على أمره إلى أن يلقي حتفه و بعدها تهرب كعادتها  .             

وقد تغيب تلك القيادات و تنسى شعبها و تبتعد عن المشهد العام لسنوات طويلة قد تصل لعقود من الزمن وعند ظهور أزمة ما أو نكبة تعود تلك القيادات لعملها السابق و تستثمر تلك القضية للحصول على مكاسب مالية فقط  و تهرب عند أول طلقة رصاص .   

 

هل نستطيع أن نتناسى ولو لفترة وجيزة أننا جنوبيين و نبحث عن وطن سرق في  وضح النهار و أننا الأن نريد الانفصال و غيرها من المشاريع التي لم  تجد ممول حتى يومنا هذا ولا حتى من يستمع لنا ،         

هل نستطيع أن نجمد مشاريعنا الثورية و الإنفصالية و نفكر أننا عبارة عن مجموعة من البشر تريد طعام و ماء و كهرباء و مدارس و جامعات و مستشفيات هذه المتطلبات لا تؤجل و لا ترحل بل تستعجل ، أليس من حق هذا الشعب أن يعيش بكرامة بعد كل تلك التضحيات الجسيمة التي قدمها في حربه الاخيرة مثله مثل غيره من الشعوب و عندما نخرج من نفقنا المظلم ندرس تلك المشاريع بعقلية منفتحة و هدوء تام .                          

 

هل تفكر تلك القيادات المغامرة بمعاناة و فقر و مرض هذا الشعب اليمني الجنوبي ، فئة قليلة منحرفة ظالمة من هذا الشعب أكانت معارضة أم حكومة شرعية مصرة على قيادة البلاد إلى الهاوية ، ووجدت شعب مثل طائر البطريق يكفي أن يسقط الطائر الأول حتى يلحقه بقية السرب إلى الهاوية ، تلك القيادات مثلها مثل الذي يريد أن يقود سيارة وهو لا يجيد القيادة ، النتيجة تكون طبيعية وهي كارثة و مآساة محققة ١٠٠٪ .                              

 

حتى و إن عادت الأرض الجنوبية فلن يعود ذلك الجنوبي الهوية ، فالبعض قد أحب الغربة و السفر ، و البعض نهب و سرق الوطن و أخد الأموال  إلى بلادٍ بعيدة و أدعى أنه مستثمر ، البعض فضّل البقاء و العيش عند أسياده في صنعاء و لن يعود و تغير ، و البعض يتمنى أن تطول الأزمة و المعاناة لأنها فرصة ذهبية ليكبر ، الشعب الفقير وحده من يدفع دائماً الثمن و يخسر ، و نحن ندعوا الله أن يأتي يوم و تنجلي همومنا و مصائبنا و ننتصر على كل معتدي تجبّر.