كشفت مؤسسة شبوة للحقوق والحريات في تقرير حقوقي لها جملة من الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس علي صالح متسببة بقتل أكثر من 281 مدنيا بالرصاص المباشر "والقناصة" وسقوط أكثر من 750 جريح من المدنيين ضمنهم عشرات اصيبوا بعاهات مستديمة بين القتلى والجرحى نساء واطفال وتشريد أكثر من 10 الآلاف نازح من المدنيين .
كما تضمن التقرير رصد تدمير الميليشيات لأكثر من 205 منزل ونهبها أكثر من 700 مليون ريال من ميزانية المحافظة ومرتبات الموظفين واعتقال أكثر من 514 شخص بصورة تعسفية واعتداءات على المرافق الصحية والعاملين الطبيين واحتلالها للعشرات من المرافق الحكومية بينها أكثر من 16 مؤسسة تعليمية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة .
جاء ذلك في فعالية مدنية عقدتها مؤسسة شبوة للحقوق والحريات يوم أمس بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة بمشاركة قيادات السلطة المحلية ونشطاء حقوقيين وسياسيين وصحفيين ومن خلالها أعلنت المؤسسة تقريرها الحقوقي الأول في كشف الانتهاكات التي مارستها جماعة الحوثيين وحلفاؤها من قوات صالح في محافظة شبوة منذ بدء الحرب على شبوة مطلع شهر أبريل عام ٢٠١٥م وحتى اليوم .
واستعرض الاستاذ سالم ثابت العولقي رئيس مؤسسة شبوة للحقوق والحريات التقرير الحقوقي المفصل الذي أكد من خلاله ان المؤسسة مستمرة في رصد وتوثيق الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثيين وحلفاؤها في بيحان شبوة .
ولاهمية التقرير نعيد نشره نصيا أدناه التقرير:
تدهورت حالة حقوق الإنسان بصورة خطيرة جراء الحرب التي تشنها جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها من قوات الرئيس السابق صالح على العديد من المناطق بمحافظة شبوة، منذ أبريل ٢٠١٥م واستمرت الحرب على مدار السنة حتى اليوم. وارتكبت جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها جرائم حرب وانتهاكات خطيرة للقانون الدولي، وسط مناخ من الإفلات من العقاب، بما في ذلك التفجيرات العشوائية وقصف المناطق المدنية، ما أدى إلى قتل وجرح آلاف المدنيين واضطر ما يربو على 10 ألف شخص إلى النزوح قسراً.
وقيَّدت جماعة "الحوثيين" المسلحة وقوات الأمن المتحالفة معها على نحو تعسفي الحق في حرية التعبير، وقامت بالقبض على صحفيين وأطباء ونشطاء مجتمع مدني وآخرين، وأجبرت منظمات غير حكومية على إغلاق أبوابها، واستخدمت القوة المميتة وغيرها من أشكال القوة المفرطة ضد قرى ومدن مأهولة بالسكان، كما لجأت إلى التعذيب.
ارتكبت جماعة "الحوثيين" المسلحة وحلفاؤها، خروقات خطيرة للقانون الدولي الإنساني، ارتقى بعضها إلى مرتبة جرائم حرب، وكذلك انتهاكات لحقوق الإنسان.
● القصف العشوائي:
استخدم "الحوثيون" وحلفاؤهم أسلحة متفجرة تغطي آثارها مساحات واسعة النطاق، بما في ذلك قذائف الهاون وقذائف المدفعية وصواريخ الكاتوشا، أثناء مهاجمتها مناطق سكن المدنيين التي يسيطر عليها خصومها في محافظة شبوة، أو تقاتل للسيطرة عليها، ما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين حيث قامت جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها بقصف ما يزيد عن 16 منطقة مأهولة بالسكان في بيحان عشوائيا بالمدفعية والكاتوشا كقرية الحرجة والصعيدات وناطع والروضة والجدفرة والعلياء ووادي بلحارث وعسيلان ودار المصارية وخالدة كما قصفت عشوائيا بالدبابات والمدفعية مناطق صدر باراس والضلعة والمصينعة والصعيد والخبر والعرم والنقبة، وأسفر ذلك عن قتلى وجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال منهم طفل يبلغ من العمر 4 سنوات قتل بعد سقوط صاروخ كاتوشا على منزلهم في 19 أبريل بمدينة العليا بيحان.
كما قامت جماعة "الحوثيين" المسلحة وحلفاؤها بزرع ألغام ضد الأفراد محرمة دولياً وتسببت بإصابات في صفوف المدنيين؛ حيث قتل عشرة مدنيين وجرح 4 نساء جراء انفجار الألغام الأرضية وهم في طريقهم إلى منازلهم.
● الهجمات على المرافق الطبية والعاملين الطبيين
هاجمت جماعة "الحوثيين" المسلحة وحلفاؤها، المرافق الطبية والعاملين فيها والمرضى، أو عرّضوا هؤلاء لخطر جسيم باستخدام المرافق الطبية أو جوارها القريب كمواقع لإطلاق النار، أو لأنشطة عسكرية أخرى، حيث استخدمت جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها مستشفى عسيلان العام لاغراض عسكرية على مدى أشهر وما زالت تستولي على مستشفى الدفيعة في بيحان حتى اليوم وتستخدمه لأنشطة عسكرية.
● أعمال القتل غير المشروع
قامت جماعة الحوثيون المسلحة وحلفاؤها بقتل أكثر من 281 مدنيا بالرصاص المباشر "والقناصة" أثناء أعمالها العسكرية للسيطرة على العديد من المناطق بمحافظة شبوة بينهم نساء واطفال، حيث قامت جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها بقتل إمرأة وطفلها في احدى نقاط التفتيش بمديرية بيحان كذلك قتل القيادي في الحراك الجنوبي ضيف الله المطهري في نقطة تفتيش أيضا بسبب أنتمائه السياسي للحراك الجنوبي.
وسقط أكثر من 750 جريح من المدنيين ضمنهم عشرات اصيبوا بعاهات مستديمة.
● عمليات الاختطاف والقبض والاحتجاز بصورة تعسفية
أدت الحرب إلى موجة من عمليات القبض والاعتقال التعسفيين وعمليات اختطاف لمؤيدي الحكومة الشرعية واطباء ونشطاء في منظمات المجتمع المدني وآخرين من قبل "الحوثيين" والقوات الحليفة لهم الموالية للرئيس السابق صالح والتي قامت باحتجاز واعتقال أكثر من 570 مدنيا بشكل تعسفي في مناطق بيحان وعسيلان وعين وعتق وخمر والنقبة منها 184 مدنيا تعرضوا للمعاملة المهينة والتعذيب على خلفية نشاطهم في الحراك الجنوبي والتيار السلفي والتجمع اليمني للإصلاح.
واحتجز العديد من المعتقلين في مواقع متعددة، غالباً ما كانت غير رسمية، بما في ذلك في منازل خاصة، دون إبلاغ المحتجزين بسبب احتجازهم أو إعطائهم أية فرصة للطعن في قانونية احتجازهم.
● الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
قامت جماعة الحوثيون المسلحة وحلفاؤها بالاعتداء على العديد من الممتلكات العامة والخاصة بصور مختلفة كالنهب والتدمير واستخدام المؤسسات العامة والخاصة لأنشطة عسكر