في زمن ندرة الرجال زارني و قال وقال ونصح أبا جمال

سأظل عند رؤيتي و قراتي لهذا الموقع القذر بفعل مخطط استخباراتي خارجي تنفذه قوى محلية ابرز حلقاتها جهاز استخباري داخلي والجنوب على حد سواء واذكر من جديد ان القوى المنفذة لا علاقة لها بالقانونية او الوطنية ولا علاقة لها بالإسلام والف سلام على شعوب الارجنتين وكوبا واستونيا ولاتفيا وفيتنام وكوريا ..

شخصية معروفة التقيتها مرارا في مناسبات متفرقة لكنها ( أي هذه الشخصية)عرفت باسمها وهي تزورني في مكتبي صباح ذات يوم ودخل معي في حديث من القلب الى القلب ..الرجل يقف على ارض صلبة ويتحلى بعقلية مفتوحة تحس معها ان الرجل يتسم بعقلانية الاخ ضاق ذرعا بالبلاد .. بالسلطة والوطن وبرجال الدين ورجال السياسة ..

قال لي الرجل : لو ان كل بحرنا بترول لو ان كل جبل شمسان ذهب لظللنا على حالنا من هذا البؤس والفقر بسبب استشراء الفساد في صفوف المسؤولين والمواطنين ورجال الدين .. الشراء غير المشروع اصبح من ابرز المظاهر عند الجميع .. من كنا نعرفهم بالأمس من المسوقين اصبحوا اليوم يخزنون بأغلى انواع القات (قد تصل كلفته الى 14 ألف ريال) لأنه سرق مرافق عامة او خاصة او باع سلاحا او ذخيرة او.. او..

قال الرجل انحدرت قيم الناس واصبح استهلاك الكهرباء عشوائيا ..الربط مباشرة من اعمدة النور .والناس ممتنعون عن دفع الفواتير المستحقة للكهرباء او الماء ومن هداه الله بأن يدفع فاتورة الماء قال له اصحاب المياه: نحن مضربون ونرفض او نمتنع عن تسلم الفواتير من المستهلكين .. قال الرجل بحدة: يا اخي الى متى هذا الاستهتار في الربط العشوائي..

قال الرجل :خاب ظن اهلنا في رجال الدين والمطلوب منهم ان يعظوا هؤلاء الشباب وتذكيرهم بتبعات هذه المواقف التي تترتب عن الربط العشوائي لتيار الكهرباء والامتناع عن التسديد وما رأي الشرع في ذلك؟ من الكتاب والسنة والسلف الصالح.

قال الرجل : زرت الهند وفي مدينة بونا الهندية ..مدينة العلم والجمال والفن ..صادفت شابا يمنيا يدرس هناك في جامعة بونا ومن شيمنا وعاداتنا اننا عندما نلتقي في الغربة ننسى كل خلافاتنا وثاراتنا وصراعاتنا .. لو تشوف كم اكلنا وكم شربنا وكم مشينا .. رأيت في مرة حيوانات وهي نائمة مسترخية امنة مطمئنة فقلت لصاحبي :صور هذه الحيوانات وابعث بها الى البلد وحلفهم بالله :هل بإمكان هذه الحيوانات عندما تنام عندنا هكذا امنة مطمئنة ؟؟ بطبيعة الحال لا سيرمونها بالحجارة او سيضربونها بالعصي.. رحموا الحيوانات فرحمهم الله وقسونا على الحيوان فقسى الله علينا والجزاء من جنس العمل .

قال الرجل: معنا ابو جمال(علي ناصر محمد) هو صاحبك وصهيري .. عمي متزوج من احدى نساء اسرتهم ومن بلادنا ..ابو جمال سمعته بالعلالي ..والرجل كان في فترة حكمه طيب ..يحب الناس لكني هذه الايام اخاف على صورته عند الناس من التشوش او الغضب .. قل له يا يابلي ابتعد لك ... اياك من الاقتراب من هؤلاء الناس في شمال الشمال ..هؤلاء ناس لا يؤمن لهم جانب وحاسب على عمرك من ايران لأن موقفها هذه الايام مع امريكا واسرائيل لا ترمي نفسك يا ابوجمال.

عاد الرجل الى الموروث الاجتماعي في مرابع القبيلة وقال لي :يا يابلي قل له :خذ زوجة المقتول ولا تأخذ زوجة المنذول وبسط هذا المثل : لا تأخد المطلقة لأن الطلاق قد يكون مسببا بشيء ماهوش طيب لكن الارملة التي مات زوجها او قتل يكون الزواج منها مطمئنا وفهمت من كلامه انه ينصح الاخ العزيز على قلوبنا علي ناصر محمد بالا يرتبط بقوم ياجوج ومأجوج اجارنا الله واياكم منهم