استهداف دار رعاية المسنين واغتيال هؤلاء العجزة الأبرياء هدفه إثارة الرأي العام ضد سلطات المحافظة.
كما إن اغتيال الراهبات المسيحيات هدفه إثارة المجتمع الدولي (المسيحي)وتحريضه أيضا ضد السلطات الحاكمة في الجنوب وعدن.
صنعاء تعمل بمكر ، وبدهاء تحرك اذرعها الإرهابية.
لا إرهاب في عدن والجنوب سوى إرهاب صنعاء ورموزها جميعا دون استثناء ، يتساوى في ذلك الانقلابيون مع الشرعيين
صالح والحوثي يريدان إثبات إنهما كانا فعلا يحاربا الإرهاب..وعلي محسن والإصلاح يسعون لإثبات فشل القيادات الجنوبية ليكونوا هم البديل أو ليهيئا لاجتياح الجنوب لاستعادة الأمن المفقود.
مشكلة السلطات العليا ممثلة بهادي وفريقه انها تخدم صالح والحوثي دون إن ندري من خلال وضع العراقيل أو عدم التعاون كما يجب مع قيادة المحافظة.
ومشكلة عيد روس وشلال إنهما إلى اللحظة عاجزين عن مكاشفة الرأي العام بطبيعة العراقيل والصعوبات التي تواجههما.
اما مشكلة المجتمع فهي أن كل همه البحث عن حائط ترمى عليه تهمة الفشل أكثر من اهتمامه بالبحث عن الحل.
من يحث الزبيدي وشلال على الاستقالة لا يخدمهما بل يخدم مخططات صنعاء لتأكيد فشلهما ..هما قبلا التحدي وعليهما الصمود وحتى التمرد على أي قرار بإقالتهما ..
في اللحظة العصيبة التي تمر بها عدن والجنوب مازلت على اقتناع إنهما أشجع وأكفا من يتصدى لمثل هكذا مخاطر.. المطلوب منهما فقط إن يضعا الرأي العام أمام حقيقة واحدة هي من هو المعرقل لأدائهما وما الذي ينقصهما ..
كما أن عليهما إشراك كل المعنيين لتحمل مسؤولياتهم هادي وبحاح وعرب واحمد سيف ..
يبقى إدراك ان من يقتل عجوزا لا يستطيع إطعام نفسه او ممرضة لا حول لها ولا قوة هو شخص عاجز وليس قويا ..وكل قوته فقط تكمن في الكم الهائل من النذالة التي يختزنها في داخله.
حري بصنعاء وصالح والحوثي والإصلاح والمؤتمر ان يدفنوا رؤوسهم في التراب خجلا مما يفعلونه من تآمر خبيث ومنحط في عدن بدلا عن الاحتفاء والتشفي بما يحدث..
ليدركوا ان عليهم ان يحفظوا ما تبقى لهم من كرامة ان كانت لديهم كرامة ..وان يتخلوا عن أحلامهم في استعباد الجنوب مجددا فذلك لن يكون لن يكون..
*- كاتب ومحلل سياسي