بدأت ثقافة الفيد والغنائم في عهد الأمام أحمد. أستطاع بها أعادة حكمه من آل الوزير ثورة الدستور في عام 1948م. من تعز أتفق مع القبائل اليمنية خارج صنعاء في جعل مدينة صنعاء مستباحه لهم للنهب والفيد ثلاثة أيام كاملة اذا عاد حكمه. بالفعل كان ذلك حافزاً للقبائل للقضاء على آل الوزير الذى لم يدم حكمهم أكثر من 25 يوماً.
ترسخت ثقافة الفيد والغنائم في جميع الحروب الداخلية فيما بعد. تصوروا في هذا العصر الحديث نسمع عن قيام قبيلة يمنية بغاره على قبيلة أخرى.
الرئيس المخلوع صالح أستغل هذه الثقافة في حرب صيف 1994م. أصبح الجنوب بكامله منطقه منهوبه.
المنتصرون سمحوا للأهالي بنهب مؤسسات الدوله والمصانع والمعامل حتى محلات القطاع الخاص لم تسلم من النهب. في هذا الوقت بدأت تظهر ثقافة الفيد والغنائم في الجنوب .
لما أغار الحوثيون وصالح على الجنوب كانت ردة الفعل قويه لصد هذا الغزو البربري بأسناد من قوى التحالف العربي. جاءت عاصفة الحزم لمنع التمدد الأيراني وتدمير ترسانة الأسلحة اليمنية. خلال هذه الحرب ظهرت عدة بؤر للفيد والغنائم. أستطاع أصحاب الشأن من اليمنيين شمال وجنوب أن يتلاعبوا بالأموال المخصصه للجرحى. وصل الأمر ببعض الجرحى العوده دون علاج. أما المساعدات الأغاثيه الأنسانية صارت سهله للنهب من مركزها الرئيسي في جبوتي آنذاك. زد على ذلك مشاهرات ومرتبات المقاومة الجنوبية. اليوم دول التحالف العربي يلعب على هذه الثقافة في أستمالة القبائل اليمنية من أجل الوصول إلى العاصمه صنعاء.
النتيجه كانت كر وفر حسب ما يقدم من أموال وسلاح .