حين واجه المقاومون عدوهم عفاش وحليفه الحوثي - في عدن خصوصا- صفا واحدا ولم يلتفتوا إلى المخذلين المرجفين ، أحبهم الله ونصرهم على عدوهم وتلك هي المعركة الأولى والجهاد الاصغر :
(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) [سورة الصف 4]
- وحين يخسر عدو كعفاش ، فإنه لايستسلم بسهولة
ويعود أخرى بمعركة لاتقل عن الاولى المسلحة ، فيحرك خلاياه (اليقظة) عبر مطابخه الإعلامية لتنجز نصرا بعد هزيمة ، من خلال بث الإشاعات المغرضة ، والأكاذيب الباطلة لتفريق الصف المرصوص الذي هزمه في المعركة الاولى .
- والخطورة هنا تكمن من أنها بأيدي جنوبية ، تظهر حبها للجنوب ، لدغدغة عواطف الجنوبيين ، وهي تخدم عدونا الحقيقي عفاش .
- وهذا عين فعل المنافقين ،فحين يعجزوا عن النيل من المقاومة ، يستهدفوا قادتها ويحاولوا تشويههم بشتى الوسائل .
- فتارة يتهمونهم بالسرقة ، وأخرى يصمونهم بالإرهاب ، وثالثة بالبلطجة ، وهكذا يسعون لشيطنتهم .
- وبالرغم من كونهم لم يخرجوا معنا في المعركة الأولى ، لعلم الله أنهم لو خرجوا لثبطوا ؛ وفعلا حاولوا فما نجحوا ، لكن المؤسف أن فينا من يسمع لهم وينساق وراءهم ،
(لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) [سورة التوبة 47]
- فهل نتركهم يعبثون ؟
كلا : فكلنا فدآء للمقاومين الذين بذلوا أنفسهم رخيصة في سبيل أن نعيش سعداء .
بدءا من أصغر مقاوم وانتهاء بقادتهم .
فمالم يأت المدعي ببينة على دعاويه ، فالحد على ظهره ، ولن تشفع له هويته الجنوبية كما قد يظن ، بل به سنبدأ .
فعلى الإعلاميين الشرفاء أن يقوموا بدورهم ، فهذه معركتهم وهم فرسانها .
وعلى القائمين على المواقع الإخبارية والصحف وغيرها من وسائل الإعلام أن لايتركوا لمثل هولاء المنافقين مكانا أو مجالا للكتابة لديهم .
وعلى الحقوقيين والمحامين رفع الدعاوى ضد هولاء المفسدين .
علينا جميعا أن نعريهم ونفضحهم ، ونقاومهم صفا واحدا ، كما كنا في معركتنا الأولى .
اللهم من أراد بلادنا ومقاومين بسوء فأشغله بنفسه ، ورد كيده في نحره ، واجعل دائرة السوء عليه .
كتبه / جمال أبوبكر السقاف