للمساجد أهمية كبيرة في غرس العديد من القيم والمبادئ لدى الفرد مهما بلغ من العمر , لأنها أشرف بقاع الأرض , و هي بيوت الله عز وجل , فمن خلالها يكتسب الفرد بعض الصفات مثل النظافة والصفاء والطهر والنقاء , وقد كان المسجد دار للقضاء والفصل بين المتخاصمين هُنا نتسأل لماذا لا يقوم أئمة المسجد بدوره في نشر أفكار من خلالها يتم توعية شبابنا عدم الانجرار نحو الجماعات المتطرفة التي تسيء للإسلام وتنشر أفكارها متطرفة بينهم , لكن للأسف فقد أصبح دور المساجد ضعيف جداً جداً , ولا نعلم السبب فهل أصبح ولاء أئمته لأحزاب معينة تنشر أفكارهم وتناسوا دورهم و مكانهم السامي .
لهذا نطالب أن يعود أئمة المساجد إلى صوابهم بأن يكون ولائهم لله ثم للوطن وترك الحزبية جانباً , قال الله تعالى: ﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾ [الجن: 18]. لذا يجب عليهم الابتعاد عن الحزبية في المساجد قدر المستطاع ....فالجنوب هذه الأيام بأمس الحاجة إلى دورهم الفعال في نشر أفكار تدعو إلى كيفية على الحفاظ على الأمن والأمان والاستقرار , في عاصمتنا الحبيبة عدن
فالأمن والإيمان قرينان، فلا يتحقَّق الأمن إلا بالإيمان؛ قال تعالى :[ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ] { الأنعام: 82 }:-
إِذَا الإِيمَانُ ضَاعَ فَلاَ أَمَانٌ --- وَلاَ دُنْيَا لِمَنْ لَمْ يُحْيِ دِينَا
وَمَنْ رَضِيَ الحَيَاةَ بِغَيْرِ دِينٍ ---- فَقَدْ جَعَلَ الفَنَاءَ لَهَا قَرِينَا
كما يجب أن يقف أئمة المساجد وقفة جادة وفي مقدمة الصفوف في الحفاظ على امن عاصمتنا الحبيبة عدن لما لهم من دور بين العامة , والشباب فإي إنسان لا يستطيع العمل بمفرده مهما كانت قوته إن لم يلتف حوله الجميع فمحافظ عدن ومدير أمنها لن يستطيعون عمل شيء بمفردهم أن لم يجدوا مساندة من الجميع مهما كان دورهم او القوة التي يمتلكونها ... لهذا نحن نطالب أئمة المساجد بما يلي :
أولاً : الابتعاد عن الحزبية
ثانيــاً : توحيد خطبهم في كيفية الحفاظ على الأمن والأمان والاستقرار في العاصمة عدن وحث الجميع للمشاركة في أمن العاصمة .
ثالثــا : توجيه إرشادات للشباب بحيث تجنبهم الانضمام للجماعات الإرهابية المتطرفة .. فالاخير ندعو الجميع الوقوف يداً واحدة لكي نبني جنوبنا الجديد الخالي من التطرف والارهاب جنوب آمن يتسع لكل ابناءه ... جنوب ينعم بالأمن والأمان والاستقرار .
*- بقلم / عفاف مجاهد أحمد