عقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، بمقر قوات التحالف العربي، بمحافظة عدن، اجتماعاً ضم كبار القيادات العسكرية اليمنية وقيادة القوات الإماراتية والسعودية بحضور المبعوث الإماراتي الخاص إلى اليمن علي بن مصلح الأحبابي، فيما تم حل مجلس مقاومة عدن وضمه لسلطات الرئيس في خطوة لضبط الأمن في عدن.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن الاجتماع ضم أيضاً نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين عرب ومحافظ عدن عيدروس الزبيدي ووزير النقل عادل الحالمي وقادة عسكريين وأمنيين عدة. وحيّا هادي الجميع «على أدوارهم البطولية التي يجترحونها في سبيل إرساء دعائم الأمن والاستقرار بمحافظة عدن والمحافظات المحررة من ميلشيا الحوثي وصالح الانقلابية».
وثمن المواقف الأخوية المشرفة لدول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة التي «اجترحت المواقف وقدمت التضحيات في سبيل دعم أشقائهم في اليمن للانتصار على الميلشيا الانقلابية التي أعلنت الحرب على الشعب اليمني واستباحت المحافظات والمدن لفرض أجندة دخيلة على الشعب اليمني وعقيدة وثقافته واستعداء محيطنا وعمقنا الأخوي الخليجي والعربي».
وتطرق الرئيس اليمني إلى التطورات على الصعيدين السياسي والعسكري، ووجه «بمزيد من اليقظة والحذر لمواجهة القوى المتربصة التي لن يطيب لها ترك اليمن يعيش في سلام ووئام، بل تتعمد بصور وأشكال شتى خلق بؤر التوتر والعراقيل عبر أدواتها الرخيصة لتعكير صفو الانتصارات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات». وقال «إن أمامنا جملة من المهام والتحديات الكبرى التي لا زلنا معنيين بها من خلال إفشال المشروع الانقلابي المتعدد الأدوار والأجندة للحوثي وصالح ومن يقف وراءهم». كما حث على «الإسراع في إعداد وتنظيم وتوزيع أفراد المقاومة الشعبية الذين تم تأهيلهم وتدريبهم ليضطلعوا بمهامهم في إطار الجيش الوطني وكنواة أساسية له لاستتباب الأمن والاستقرار الذي ينشده المواطن».