( بأي ذنب قتلت )

" انا لله وانا اليه راجعون ، كل نفس دائقة الموت )-

خرج ولم يعد ، ولكن عاد هو ورفاقة في كفن ، قد كان ينقصنا الرجال الأوفيا ، رغم انه حاول أن يرى حلمه حقيقة على الواقع ، ولكن في القائمة يختبي الكثير ، كثيرون ماتوا .. وبكينا عليهم وأقمنا عليهم الصلاة وعملنا لهم تشييع بموكب جنائزي ، وقلنا مع الناس صبرا ، لأجل الثورة ، وكثيرون ماتوا ، وقيدت ضد مجهول ، للعلم لم يبقى للوطن الجميل والثورة سوى المهانة والعذاب ، لا أحد فيكم يعرفها ، ويجب أن تعلن السلطة ( الاحتلال ) الافلاس بسبب الفشل الامني ، لأن حرية الاوطان اغلى من كنوز الارض لأن المكونات الثورية خاوية على عروشها ، والقادة نقول لهم عودوا جميعا للوطن ، عودوا فان الطين في أوطانكم ، أوطاننا أولى بنا .. أوطاننا اولى بنا ،، كل يوما شهيد ، وكل يوم تعين جديد ، والجرح لازال عميق ، ، فد يقول البعض أنها مفخرة لنا من التعين ، ولكن نقول لهم أنها مقبرة ، وأخاف أن يقول البعض يوما أنهم باعوا الشهداء ، أيها الشهيد ستظل حيا مثل الجنيدي واخرين حيا بين الاطفال ، ستظل حيا كلما قالوا المنصورة مقبرة الغزاة ، وليعلم الرفاق أن هذا دين في الرقاب نزيف الدم مستمر والبعض يجري خلف السراب ، ما أسوى الاحلام حين تصير حاكما ، وانت فاقد الشي ، وهم في كل زمان يأتي باعة الاوهام ، بالخديعة والنهب ، بانهم بالمجد دوما حالمون وأنهم السباقون كانوا وهم في الاصل بياعون ، البعض بنى عمائر والبعض يبني الان السجون ، لا يعلمون أن دماء هذا الشعب سألت و أمواله ضاعت ، عندما ماتت الضمائر لاجل المناصب ، يا شهيد أعلم أننا لم نعرض الاوطان يوما في المزاد ، وسيموت الشعب جوعا ، ولن يفرض في تراب الارض أو عرض البلاد الجنوب الحبيب لن يباع ، عدن أعطت ولم تبخل بمال أو رجال أو ثقافة ، لا شي يساوي نقطة دم الشهيد صرخة الفجر والرصاص على سماعها ، عدن الحبيبه لن تباع قد تسقط تسقط يوما أو تضيع ، وقد نمضي في ركاب الصمت ، لأننا نمشي كقطيع قد يخطي القادة بسبب أحلامهم ، ولكننا لن نخون .. لن نخون ومن يبيع منكم مقابل حفنه من المال ، ولكن سيظل الجنوب بيتنا للجميع وستظل عدن امنا للجميع ، وستظل المنصورة حبا للجميع ،، وداعا وداع ، خرجوا جميعا أحيا ، وعادوا شهداء ، الى جنة الخلد ، ولا نأمت اعين الجبناء ...

*- الشيخ عبدالله اليهري