الاصلاحيون الاخونجيين بعد انضمامهم للشرعية في وقت متأخر لعاصفة الحزم.. كان شرطهم على التحالف هو .. الحفاظ على الوحدة..
وبما أن المقاومة الجنوبية فرضت أمر واقع على الارض في الشهرين الأولى للحرب.. فان الاصلاحيون الاخونجيين.. وضعوا خطة للتخلص من المقاومة ..وهي " خطة الاستسلام الناعم للمقاومة الجنوبية" ..
أهداف الخطة..
1- الحفاظ على الوحدة
2- إنهاء المقاومة الجنوبية بالتذويب
طرق تنفيذ الخطة :
1- تهميش المقاومة اعلاميا عن طريق جناح الاصلاح السلفي المشارك بالحرب.. (إبراز المقاومة الشعبية) في الفضائيات والاعلام..باستخدام فريق كبير اعلامي يمني اصلاحي
2- عدم السماح للفضائيات التابعة التحالف باستخدام لفظ (المقاومة الجنوبية) في النشرات والتحليل وتزييف الحقائق والانتصارات في عدن باسم المقاومة الشعبية بواسطة الدعوات الانفرادية للرياض..
4- الحاجة للمقاومة الجنوبية .. للحرب.. من قبل الشرعية والتحالف.. فرضت عليهم دعمهم.. لكن عبر الوسيط جناح الاصلاح(السلفيين) وبنظام البارت تايم (الاجر اليومي) أو بالقطعة..
5- نتيجة عوز عناصر المقاومة الجنوبية.. يتم استخدام التذويب أو الاستسلام الناعم .. بواسطة الاستقطاب .. التفريخ.. الترغيب.. المناصب.. السفرات.. المال.. لمحاولة ايجاد مقاومة شعبية تتبع الشرعية وطرق أخرى كثيرة ..
6- التحالف بقيادة المملكة والإمارات قدموا الكثير للجنوب والمقاومة الجنوبية بدليل الانتصار المشترك ضد الغزاة الحوثيفاشيين للجنوب الذي حققته المقاومة الجنوبية بمساعدة التحالف منذ اليوم الأول للحرب .. ومن ينكر ذلك فقد جانب الحقيقة.. ولكن تدخلات اللوبي اليمني الإصلاحي في قرارت الشرعية اعاق التعامل الإيجابي المباشر مع المقاومة الجنوبية ..
وبهذه الطرق والوسائل يتم إنهاء واذابة واستسلام ناعم للمقاومة عبر فكرة الدمج.. رغم أن ظاهرها هي فكرة سليمة ان تندمج المقاومة الجنوبية في مؤسسات الجيش والامن الوطني في الجنوب.. اذا احتفظ عناصر المقاومة المندمجين .. بالهدف الذي قاتلوا من اجله..وفق قيادة موحدة مركزية للمقاومة..
ولكن .. ولكن .. ولكن..
في نهاية المطاف ..لا يجوز للمقاومة الجنوبية الاحتماء تحت لغة [المؤامرة] لابتكار المبررات .. حتى وإن كانت المؤامرة من قبل العدو تبدو واضحة بعناصرها التي يتم تطبيقها على الواقع وهذا من حق العدو الطبيعي..للحفاظ على الوحدة .. من خلال تطبيق الخطة لإنهاء المقاومة الجنوبية بطريقة سلسة..
اذن.. الحل أو المخرج..مثلما قاتلت المقاومة الجنوبية وهي كانت تبحث عن قيمة شنطة رصاص في بداية المعركة..وانتصرت في نهاية المطاف في دحر الغزاة ..
يجب أن تقاتل الآن بالعقل ليس بالرصاص.. من أجل ايجاد قيادة موحدة للمقاومة الجنوبية.. لتحقيق الهدف.. غير هذا .. عبث ..
" أي عمل بدون هدف وبدون خطة هو مجرد كابوس"
(مثل ياباني )
*- بقلم : محسن صالح اليافعي