القابعون في شرنقة الذات

2015-11-23 16:36

 

غريب امر بعض الناس لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب فهؤلاء اعتادوا ان يغردو خارج السرب فتحجروا  في اماكنهم وتجمدت افكارهم٠

عقم فكري وعدمية سياسية هي اقل وصف يمكن ان نصف فيه اؤلئك النفر من الناس الذين استعصوا على الفرمته وغير قابلين للتحديث , تغير الواقع من حولهم ومع هذا التغيير تغير تفكير الناس وتغير العالم بتحالفاته وكتله ,حتى المناخ هو الاخر تغير الا اؤلئك النفر ممن يدعون النضال زوراً وبهتاناً ٠

 

تحركت الاحداث بشكل متسارع وانقلبت موازين القوى فصار القوي ضعيفا والضعيف قوياً وهم  قابعون في شرنقة الذات لا تشلوني ولا تطرحوني٠

صلاح السقلدي نموذج لهذه العقلية التي اصابها لوثة التخوين واقعدها كساح الحقد لم تستوعب المتغيرات التي شهدتها الساحة السياسية اليمنية بوجه عام والجنوبية بوجه خاص ولم تستطع مواكبة الواقع الجديد الذي افرزته الحرب وما رافقه من زحزحة تغيرت معها المواقف وتبدلة  المواقع لم يعد البقاء في المنطقة الرمادية له معنى فقواعد اللعبة السياسية تغيرت , واللاعبين تغيروا فمن تصدر المشهد في ساحات المعارك وخنادق الجبهات ليسو صلاح السقلدي ومن لف لفه من مناضلي الغفله الذين تم اعادة تاهيلهم في معتقلات صنعاء٠

 

المتصيحف صلاح السقلدي خرج علينا هذه المرة شاهر سيف عدائه على اخوانه الجنوبيين ليبرر خيبته فبدء كالتاجر المفلس الذي لم يعد يملك شيء سوى اوراقه القديمه هكذا هو صلاح لم يجد امامه خصوم فاختار الجنوبيين الذين شاركو في الحوار ليصب جام غضبه عليهم ويحملهم كل ما لحق بالجنوب من نكبات ومصائب ويا ليته قبل ان يفعل ذلك  الفعل المشين قال لنا اين كان هو وشلته في الحرب ولماذا تواروا عن الانظار ؟٠

 

نسى السقلدي بان القادة العسكريين الذين كان ينعتهم صلاح وغيره من المعتوهين بالخونه لمجرد انهم كان يشغلون مناصب في القوات المسلحة ولذا اود ان اذكره بان القادة الابطال الذين لم تحفظهم ذاكرته المخرومه هم : اللواء سيف الضالع واللواء احمد سيف اليافعي والعميد فضل حسن والعميد ثابت جواس والعميد عبدالله الصبيحي والعميد صالح قايد الزنداني ، والقائمة طويله لا اريد ان اسهب في ذكر بقية الاسماء  حتى لا ابدو كمن يصب الماء في قربة مخرومه هؤلاء الابطال يا صلاح هم من خاضو المعارك جنباً الى جنب ابطال المقاومة الجنوبية ليسجلو ولادة جديدة لجنوب مختلف وحيلاً جديداً من المناضلين بالطبع انتم لست منهم ٠

 

ان من يحاول ان يعود الى مربع ما قبل الحرب العدوانية الظالم التي شنتها قوات صالح ومليشيات الحوثي على الجنوب من خلال فتح معارك جانبية مع هادي والمحسوبين عليه في هذه المرحلة الحرجة والصعبة يثير اكثر من علامة استفهام فقضيتنا ليست مع هادي ولا مع بحاح وياسين مكاوي ولا مع من شارك في الحوار فواقع اليوم مختلف تماماً عن واقع ما قبل مارس ٢٠١٥م٠

 

شعب الجنوب يا صلاح اعترف بقرار مجلس الامن ٢٢١٦ ورحب بتدخل دول التحالف العربي وبارك ضرباتها الجوية وكل هذا جاء لمساندة هادي واعادة شرعيته وتعامل مع الطرف الاخر كمتمردين وخارجين عن الشرعية الدولية فهل تريد المقاومة الجنوبية ان تقف في وجه العالم وهل هناك ما يجرؤ من فصائل المقاومة الجنوبية او من المكونات الحراكية ان يصدر بيان ويقول فيه صراحة بانه لا يعترف بقرار مجلس الامن ولا يعترف بشرعية هادي وبالتالي يعد تدخل قوات التحالف العربي عدوان كما تصفه مليشيات الحوثي وقوات صالح ٠

 

لم اجد مبرراً واحداً لمهاجمة السقلدي لهادي وانصاره ولدول التحالف التي ساعدتنا على دحر الغزاة واوجدت واقعاً جديداً  في الجنوب سيمكننا من بلوغ أمال وتطلعات شعب الجنوب المتمثلة في استعادة الدولة  لو اجدنا التعامل مع المعطيات على الارض واستغلينا اللحظة التاريخية التي لا يمكن ان تتكرر، ولا يمكن ان نحصل عليهامرة اخرى٠

 

الف الف تحية لشباب المقاومة الجنوبية بكل اطيافها الذي قاومو العدوان وبشراسة واستبسال نادرين حتى تحقق النصر وبثمن باهض من الشهداء والجرحى الذين استرخصو ارواحهم وقدمها رخيصة من اجل الدين والارض والكرامة ، والخزي والعار لمن كانو  ينتضرون  قدوم  مليشيات الحوثي ليسلموهم الجنوب ولا داعي للحوض في هذا الجانب لاننا نمر بمرحلة لا تحتمل المزيد من الفرقة والانسقاق فجسد الجنوب المثخن بالجراح بحاجة الى من يضمد جراحه لا الا من يضع الملح عليه فيزيده التهاباً وتعفناً فلا تضع الملح على الجراح ، والحليم  تكيفه الاشارة اخي صلاح٠

 

*- بقلم : وليد الضالعي