عندما يصرح وزيران يمنيان إن إعصار تشابالا يهدد محافظة تعز والمخا وباب المندب على ساحل البحر الأحمر متجاوزا ثلاث محافظات جنوبية هي محافظات أبين وعدن ولحج وكلها تقع على البحر العربي وخليج عدن فإن ذلك قمة الاحتيال و السقوط , وتعرض الثلاث محافظات الجنوبية للإعصار في حالة إنحراف مساره غربا كبيرا جدا.
العملية كلها طرارة ونصب للتكسب المادي وهي الدافع لتصريح وزيرين يمنيين لقنوات فضائية عربية متابعة من ملايين المشاهدين والوزيران هما وزير الداخلية اليمني عبده الحذيفي الذي صرح بذلك لقناة الاخبارية السعودية ووزير الادارة المحلية عبدالرقيب سيف فتح الأسودي الذي صرح مسا الأمس لقناة الحدث محاورا الاعلامية الشهيرة "نجوى قاسم" مساء البارحة , وقد سبق توجيه الاتهام للجنة الاغاثة الحكومية والفتيح أحد أعضائها ببيع الاغاثة في ميناء جيبوتي لتجار من شرق افريقيا خلال الأشهر الماضية .
المحافظات التي ستضرر فعلا من إعصار تشابالا هي مدن سواحل المهرة وحضرموت وشبوه وقبلها تضررت فعلا جزيرة سقطرى ولم تكتمل صورة الاضرار فيها , كما يتوقع حصول أضرار كبيرة في المناطق الداخية لهذه المحافظات الثلاث .
الوزيران يناشدان ليس منطلق مسئولية وطنية لمساعدة المتضررين وإنما للتكسب والاستفادة الشخصية المباشرة ولنا تجارب سابقة معهم , حيث مرت في شهر اكتوبر الماضي الذكرى السابعة لنكبة وادي حضرموت وسواحله حيث هدمت الاف المنازل وجرفت مئات المزارع جراء الفيضانات , وقبضت حكومة صنعاء مئات الملايين من الدولارات من دول الخليج كتعويضات للمتضررين الذين يستلموا حتى اليوم لا ريال ولا دولارا ووصلت الى موائي محافظة حضرموت مئات الاطنان من المواد العينية كإغاثة وكلها إتجهت الى معسكرات الحرس الجمهوري والجيش اليمني وبيعت في أسواق كينيا وتنزانيا وصنعا وتعز .
وللتذكير فان وزير الداخلية اليمني عبده الحذيفي من كبار ناهبي الأراضي في محافظة عدن خلال السنوات التي أعقبت حرب 1994م اليمنية العدوانية على الجنوب ويقدر ما أستحوذ عليه من الأراضي بمليارات الريالات اليمنية وهو كان يشغل حينها وظيفة رئيس المساحة العسكرية .