الخلاف بين الرئيس ونائبه للأسف أشعلته مطابخ تريد أن تقول للاقليم والعالم أن الجنوبيين لا يقبلوا ببعض وأنهم غير جديرين بالحكم .. هذه المطابخ تصب الزيت على النار حتى تخرج عن السيطرة كما فعل منير الماوري في مقاله العنصري ضد رئيس الوزراء خالد بحاح وتأجيجه للخلافات بين النائب والرئيس عبدربه منصور هادي.
أتمنى أن يستوعب الجنوبيين أن نقد الحكومة لا يعني شخصنة الموضوع مع رئيسها بحاح، وعند نقد السلطة ليس بالضرورة استهداف شخص الرئيس هادي .. بحاح جنوبي وان أخطأ وهادي جنوبي وأن أخطأ أيضا ولكن الكارثة أن لا نجد عاقلا يجمع بين الإثنين للوصول إصلاح ذات البين بما يفتح للآخرين من استغلال ذلك لتحويله إلى صراع .
مقال الماوري فيه من العنصرية على شخص الرئيس ونائبه الذي وصفه أنه لا علاقة له باليمن لأنه من مواليد جيبوتي .. ولا يعلم الماوري الذي يحمل الجنسية الأميركية أن رئيسه باراك والده حسين أوباما جاء من كينيا.
صراحة مقال الماوري مقيت ، ولدى يجب كجنوبيين أن نعي أن هناك أطراف شمالية تعمل على إذكاء نار الفتنة حتى يصل الطرفين طريق اللاعودة .. مقال الماوري جرس إنذار لنا كجنوبيين بأن الطرف الآخر يريد تدمير الإنجاز الجنوبي على الأرض بإشعال الحرائق بين سياسيينا .. فأتمنى من الرئيس ونائبه ومن يحيط بهما من الجنوبيين أن يعملوا سويا على تفويت الفرصة وقبل فوات الأوان .. السكاكين جاهزة يسنها الطرف الآخر لإشعال خلاف جنوبي جنوبي نحن جميعا في غنى عنه.
اللهم أني بلغت اللهم فأشهد.