المقاومة الجنوبية والأسد العاشق

2015-10-29 01:37

 

أتذكر مسلسل اطفال كنا نشاهدة أيام الزمن الجميل حكايات لاتنسي وهي حقيقة لاتنسي ففي هذه الحكايات كانت إحدى الحلقات تتحدث عن أسد عشق فتاة وقد جسد مقولة ومن الحب ما قتل فكان هذا الحب هو سبب في قتلة أو بالأصح نهايتة حيا

تقول القصة أن الأسد طرق باب منزل الفتاة يطلب يدها وكان الأب بين أمرين الرفض أو القبول على مضض وافق الأب علي طلب الاسد بشرط أن يأمن علي ابنتة وذالك أن يقوم الاسد بخلع أنيابة ومخالبة خفق حينها قلب الاسد ووافق على الشرط فذهب وعاد اليوم الآخر وقد خلع أنيابة ومخالبة وأصبح حينها ضعيف مما سهل لوالد الفتاة رفض طلبة وضربة فما قيمة الاسد بدون مخالب وانياب انتهت القصة ......

 

نبدأ قصتنا اليوم وتجاهل حكومة مايسمى بالشرعية لقرار دمج المقاومة في الجيش الغير موجود اصلا وسرعة سحب السلاح ومنع التجوال بة أو كما يقولون جعل عدن مدينة منزوعة السلاح جعلني استحضر قصة الاسد بدون مخالب ...

فهل برأيكم قرار نزع السلاح قبل الدمج هو قرار نزع مخالب وانياب الحركة الشعبية الجنوبية وهل اللهث خلف الشرعية والفتات المقدم منها والتسابق علي المناصب هو تكريس المثل ومن الحب ما قتل وستكون نهاية التسابق هو نهاية النصر الذي تحقق ونعود حينها الي المربع السابق

 

أخشي أن يكون قرار منع السلاح هو رغبة في نزع مخالب المقاومة وإضعافها وحينها ستكون نهايتنا في ظل سلوك سلبي للجميع وفراغ سياسي من قبل قيادات الحركة الجنوبية التي لم تستشعر أهمية المرحلة ولم تتجاوز خلافاتها

نتمني أن يسمو الجميع فوق جميع الخلافات وان تستشعر أهمية المرحلة وتوحد صفوفها وتعلن عن قيادة موحدة للمقاومة ومرجعية سياسية واحدة بعيدا عن حب الذات والتسابق علي المناصب والبحث عن موقعي مالم فالنهاية حتمية ولن يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم..

 

*- بقلم : م جمال الردفاني