المحافظ بعيون عدنية
كتب/ أسامة الشرمي
عبدالرحمن أنيس: تعيين المحافظ جعفر قرار صائب
أنا: الرجل بعيد عن عدن يا صديقي
عبدالرحمن أنيس: لا تنساش أنه عدني وابن الشيخ عثمان واحتكاكه بعمق عدن الاجتماعي يجعله قريب جداً من مشاكل الناس.
أنا بعدها تكلمت مع رفيقي الصحفي "عبدالرحمن أنيس" مدير تحرير صحيفة 14 اكتوبر بشيء من التفصيل، فأنا اعلم أن المحافظ الجديد لا يحظى بحاضنة سياسية الأمر الذي قد يسهل مهمة المتربصين به، فجميعنا يعلم أن كثير من الرموز الوطنية استهدفت بحملات تشوية ممنهجة ، فقط لأن اداء تلك الهامات الوطنية قد ازعج مراكز الفساد المنتشرة والمستشرية في عدن.
الزميل عبدالرحمن أنيس كان له طرح مغاير لما ذكرته اعلاه، فعبدالرحمن يرى أن الحاضنة السياسية لأي مسؤول في عدن هي مدى خدمته للناس، يستذكر "بن أنيس" ال باشراحيل حيث أن هذه الأسرة المدرسة لا تنتمي سياسياً إلا لعدن ومن خلفها الجنوب، إلا أن هذه العائلة المؤسسة لم تنل منها اكبر قوى النهب والاستقواء.
يستدرك عبدالرحمن الحديث قائلاً: هل تذكر المسيرات النسوية الحاشدة التي تداعت لها كل الأسر العدنية استجابةً لنداء الوالدة الفاضلة "سعيدة جرجرة" عليها رحمة الله، يسئلني: لأي حزب كانت تنتمي "جرجرة"، ليضيف عبدالرحمن بعدها: لا خوف على المحافظ فهو يمضي على الطريق الصحيح، كما أن احداً لا يستطيع المزايدة عليه بالمشاركة في المقاومة فالمحافظ جعفر هو من خطط و قاد بنفسه عملية السهم الذهبي التي حررت عدن.
بدوري اعتبرت ما يطرحه "بن أنيس" موضوعي واضف إليه أن علاقة المحافظ الطيبة مع الأشقاء في التحالف وقربه من القيادة السياسية سيعود بالنفع لعدن بشكل مباشر، واحجام المحافظ عن أضواء كاميرات الاعلاميين على عكس سابقة، والتصاقه بالعمل اكثر له منافعه أيضاً في ابعاد جهوده عن المزايدات الاعلامية والمناكفات السياسية.. يقول عبدالرحمن انيس هنا : (( تصور عندما زار محافظ عدن منشأة المصافي رفض ان يدلي بتصريح لوسائل الاعلام مبررا ذلك بانه لم ينجز شيء بعد .. انه يريد ان تتحدث الانجازات عن نفسها ويريد ان يتحدث بالافعال لا الاقوال )) .
شكراً عبدالرحمن أنيس على هذه الايضاحات التي جعلتني انظر للمحافظ الجديد بايجابية أكبر لطالما كنت بحاجة إليها، كما أن خلفيات المحافظ المهنية والاجتماعية والشخصية التي تفنن زميلنا "عبدالرحمن" في تفنيدها أمامي أنا ولفيف من الزملاء اشعرني بأنه قد نال استحسان الجميع وأنا في مقدمتهم.
نتمنى التوفيق للأخ المحافظ فكلنا عوناً له، وعدن له عون.